العرب ليسوا أغبياء

قناعة قديمة كنت أؤمن بها ألا وهي أن العرب هم أغبى شعوب العالم ولم أواجه عناء لأثبت هذه النظرية الخاطئة فكل ما هو حولنا يثبت بطريقة أو أخرى هذا الإدعاء.



فمثلا عندما يقوم مقدم القناة الرياضية الثالثة بجولة في شوارع إحدى العواصم العربية و التي حازت على لقب عاصمة الثقافة ويسأل المارة : “أين يزرع الجبن بكثرة؟” فيهب مثقفونا الفطاحلة و يجيبون بكل ثقة أكيد الدنمارك .



وتستمر المهزلة عندما يكرر المقدم السؤال بطريقة يحاول فيها مساعدة المشاهد في اكتشاف حقيقة أن الجبن لا يزرع



ومع هذا يفشل الجميع في حل هذه المعضلة إلى أن يأتي عالم زمانه العلامة الفهامة.. الإمام الحافظ فيطلب من المقدم أن يعطيه خيارات للإجابة الصحيحة.



فيخيره المقدم بين البرازيل و مصر و هنجاريا،



وهنا يرد صاحبنا الجاهل جهلا مركبا بأنهم في البيت دائما يأكلون الجبن الهنجاري لذا فإن كل الدلائل والقارئن تشير بأن الجبن يزرع في هنجاريا.



ثم يطلب إليه المقدم أن يعيد عبارته مرة أخرى فيجيب صديقنا المغفل : ” الجبن يزرع في هنجاريا”



فيرد عليه المقدم ” هل أنت متأكد بأن الجبن يززززززرع في هنجاريا”



فيجيب أفلاطون عصره “نعم متأكد”



وبعد أن يأس المذيع من أن أحدا سيفطن إلى أن الجبن لا يزرع انتقل إلى سؤال أسهل
وهو من فاز بكأس العالم لكرة القدم لعام 2008



فترى أحد المتحذلقين يجيب بكل ثقة البرازيل والآخر يقول فرنسا



أما الداهية فيهم فقد أجاب البرازيل فيرد عليه المقدم ” كم كانت النتيجة؟”



فيرد : “واحد إلى صفر لصالح البرازيل”



فيرد المقدم: وهل رأيت المباراة ؟



فيرد الداهية : نعم.



ما أريد أن أصل إليه أنه بالرغم من كل هذا فالعرب ليسوا أغبى البشر فهناك من تخطانا بمراحل ولعل جائزة أغبى شعب كانت من نصيب الأمريكان.



ولأدلل على ما أقول أحببت أن تشاركوني مشاهدة هذا المقطع من برنامج أي حمار سيربح المليون بنسخته الفرنسية.



حيث يسأل مقدم البرنامج البارد ضيفه سؤالا بدهيا ” ما هو الجرم الذي يدور حول الأرض” وهناك أربع خيارات: القمر أم الشمس أم المريخ أم الزهرة



ولفلاحة الضيف يطلب مساعدة الجمهور والذي يصوت 60% منهم لصالح أن الشمس تدور حول الأرض!!