اخبار لم تسمع عنها وفيديوهات لم تشاهدها واصدقاء بانتضارك على الشات

شاهد بيتك او مدينتك عبر القمر الصناعي

اسرائيل توجه الشكر لمبارك وعمر سليمان

اشارت تقارير صحفية اسرائيلية إلى القلق الشديد بين الأوساط العسكرية في الدولة العبرية من ما سمته تعاظم قوة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الأراضي الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة.

ولفت تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أن وزير الأمن الإسرائيلي ايهود باراك سيوجه رسالة شكر إلى كل من الرئيس المصري حسني مبارك، ووزير المخابرات اللواء عمر سليمان، على الجهود التي تبذلها مصر في منع تهريب الأسلحة إلى غزة.

وقال التقرير ان باراك سيحث مبارك وسليمان على مواصلة العمل المصري المخابراتي لمنع وصول الأسلحة إلى حماس التي تنطلق - حسب الصحيفة - من السودان، عبر نهر النيل، ومن ثم إلى سيناء وبعد ذلك إلى قطاع غزة.

وقالت مصادر امنية مصرية الجمعة ان اجهزة الامن بشمال سيناء تمكنت خلال الشهر الجاري من ضبط نحو 30 نفقا على الحدود بين مصر وغزة تستخدم في أعمال التهريب.

وقال أحد المصادر لرويترز "وصل عدد الانفاق التي عثرنا عليها منذ بداية العام الجاري الى نحو 197 نفقا .. لا زال هناك عشرات الانفاق الاخرى نقوم بالبحث عنها."

واضاف أنه تمت مصادرة كميات كبيرة من السلع الغذائية والوقود والسجائر كانت داخل هذه الانفاق.

وتابع انه تم أيضا العثور على مضخات وأنابيب بلاستيكية تستخدم في ضخ الوقود من الجانب المصري الى الجانب الفلسطيني.

وقال ان الانفاق التي عثر عليها كان معظمها في مناطق صلاح الدين والقمبز والبراهمة والجندي المجهول على خط الحدود مباشرة بين مصر وغزة.

وقال "توصلنا الى معلومات جديدة حول خريطة الانفاق بالمنطقة من خلال بعض المهربين الذين القي القبض عليهم داخل هذه الانفاق والمتورطين في عمليات التهريب."

وتحدث تقرير أمني إسرائيلي عن قيام حركة حماس بتأسيس قوة عسكرية مسلحة ومدربة في قطاع غزة تضم حتى الآن نحو سبعة آلاف وخمسمائة مقاتل، تختلف عن الميليشيات المسلحة، في أطر عسكرية معروفة مع خبرات مهنية، حسب تعبير مصدر عسكري إسرائيلي.

ووصفت المصادر الأمنية الإسرائيلية قوة حماس بأنّها تعادل قوة حزب الله اللبناني، عشية الحرب الثانية على لبنان، لافتة إلى أنّ حركة حماس باتت تعتمد على نفسها في عملية إنتاج الصواريخ بعيدة المدى وخزنها في المخازن الخاصة في القطاع.

واعترفت تلك الأوساط العسكرية بعجز الأجهزة الاستخباراتية عن تقدير الحجم الحقيقي لقوة حركة حماس، وهو الحال ذاته بالنسبة لقوة حزب الله اللبناني التي فاجأت الصهاينة.

وقالت يديعوت أحرونوت إن كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بمقدورها إطلاق مائة صاروخ يومياً على البلدات الإسرائيلية الواقعة في الجنوب.

ووصف المصدر القوة العسكرية لحماس بأنها منظمة في أطر عسكرية معروفة مع خبرات مهنية، حيث أنّ هناك وحدات إطلاق الصواريخ قصيرة المدى ووحدات للصواريخ بعيدة المدى ووحدات مضادة للدبابات، ووحدات قناصة وغيرها.

وحسب تقدير مصادر استخباراتية، فإنّ تدفق الوسائل القتالية والخبراء العسكريين والأموال للقطاع لم يتوقف، متوقعة أنّ القوة العسكرية لحماس ستصل إلى نضج تنفيذي يتيح لها مواجهة ناجحة مع قوات الجيش الإسرائيلي بدءاً من الصيف القادم.

وأضاف المصدر أنّ هناك قدرة دفاعية حيال نشاطات الجيش الإسرائيلي في القطاع، وكذلك قدرة على مهاجمة البلدات الإسرائيلية الواقعة في جنوب الدولة العبرية من خلال صواريخ بعيدة المدى وعمليات برية لقوات تتسلل عبر أنفاق.

وتابعت المصادر ذاتها تقول إنّ تعاظم قوة جيش حماس محسوب ومخطط كجزء من خطة بعيدة المدى، ومنذ تشكيل حكومة حماس لم يتوقف بناء القوة العسكرية حتى ولو ليوم واحد، لا بسبب المواجهات الداخلية ولا بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وفي إطار القدرة الدفاعية، يضيف التقرير، أنه يمكن العثور في المدن ومخيمات اللاجئين في قطاع غزة على مخازن تجمع فيها الوسائل لوضع العبوات والعراقيل ضد قوات مدرعة من الجيش الإسرائيلي، مدعياً أنّ هناك أدلة على إدخال صواريخ مضادة للدبابات متطورة.

وتحدث التقرير كذلك عن إنتاج صواريخ قصيرة المدى مخصصة لضرب سيارات مدرعة، ومحاولة من جانب حركة حماس لإلغاء تفوق الجيش الإسرائيلي الذي تتحرك قواته بعربات مدرعة، مضيفاً أنّ بناء القدرة الهجومية لحماس يقوم على أساس أنفاق تخرج من قطاع غزة إلى داخل ما يسمى بالخط الأخضر، وعلى أساس سلاح صاروخي.

وحسب التقديرات التي يوردها التقرير؛ فإن حماس توجد في مرحلة متقدمة جداً من إنتاج مواد متفجرة صامدة، تسمح لها بجمع كميات كبيرة جداً من صواريخ القسام، مقابل المواد المتفجرة القائمة في السلطة والتي تشيخ وتفقد قدرتها في غضون وقت قصير نسبياً، مضيفاً أنّ حماس تجري تجارب على (صواريخ) القسام من مرحلتين يتيح تمديد مدى الصواريخ ببضعة كيلومترات أخرى.

ويقول التقرير أيضاً إن صواريخ جراد روسية الصنع، التي تنتمي إلى عائلة الكاتيوشا قصيرة المدى، تُجمّع بشكل واسع في القطاع، مشيراً إلى أنّ كل هذه المنظومة يسيطر عليها جهاز مركب جداً يعنى بتهريب الوسائل القتالية إلى القطاع من سيناء، وشراء الوسائل القتالية من الخارج، وتجنيد الأموال، واقتناء المعرفة من خلال خبراء يصلون إلى القطاع.

أما في إسرائيل فهناك اعتراف رسمي بصعوبة التقدير الدقيق لعدد الأنفاق لتهريب السلاح والمواد المتفجرة، العاملة في محور صلاح الدين (الفاصل بين مصر وغزة).

ويزعم التقرير في هذا الصدد أن هناك عشرات الأنفاق المتطورة، المشقوقة بشكل مهني، والمزودة بسكك وآليات تسير على دواليب تتيح النقل السريع للمعدات من الجانب المصري إلى أراضي قطاع غزة.

وتشير المصادر إلى أنه في الشهر الأخير فقط، وعلى مسافة كيلومتر واحد فقط، اكتُشف اثنا عشر نفقاً، وحسب المصادر العسكرية الإسرائيلية، فإن هذه قطرة في بحر، إذ أن محور صلاح الدين محروث بالأنفاق، ونقل خمسة أطنان من المواد المتفجرة ذات المواصفات في ليلة واحدة أصبحت مسألة اعتيادية، وفق التقرير.

وتقول مصر ان انتشار هذه الانفاق قد زاد خلال الفترة الماضية مع استمرار اغلاق معبر رفح الحدودي بشكل شبه دائم واغلاق معبر كرم أبو سالم الذي كان يستخدم في دخول شاحنات المساعدات الى قطاع غزة منذ ابريل نيسان بعد هجوم شنه نشطاء فلسطينيون على المعبر.

وبالتوازي مع القوة العسكرية المادية، يقول التقرير إنّ حماس تستخدم جهاز استخبارات داخلي لديها يجمع معلومات عن الجيش الإسرائيلي، وعن طبيعة عمله، وكذلك عن الوسائل القتالية في حوزته.

0 comments:

Blog Archive