اخبار لم تسمع عنها وفيديوهات لم تشاهدها واصدقاء بانتضارك على الشات

شاهد بيتك او مدينتك عبر القمر الصناعي

واشنطن كانت تنوي تسليم ابن لادن لمص


كشفت وثائق نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية الخميس أن الولايات المتحدة الامريكية كانت تنوي تسليم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الى مصر أو المملكة العربية السعودية عقب الهجوم الذي شنته بصواريخ كروز على أفغانستان إلا أن عدم رغبة الرياض وباكستان في الضغط على زعيم طالبان الملا عمر لتسليم ابن لادن حال دون الإمساك به.

وقالت الوثائق التي كشف عنها بمناسبة الذكرى العاشرة للهجوم الأمريكي على أفغانستان انتقاما من نسف سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998، أن الهدف من إطلاق 62 صاروخ كروز في هذا الوقت على معسكرين لتدريب القاعدة في أفغانستان كان قتل ابن لادن الذي حالفه الحظ بمغادرة المكان قبلها بقليل.

وأشارت التقارير السرية إلى أن هذا الهجوم ربما يكون له الفضل في تعزيز أواصر الترابط السياسي والفكري بين تنظيم القاعدة وطالبان اللذين شعرا بالخطر المشترك من جهة واشنطن.

وتكشف التقارير التي أعدتها الخارجية الأمريكية عن أنه رغم أن الهجوم كان يهدف للضغط على طالبان من أجل تسليم ابن لادن إلا أن ماحدث هو أنه أجج سعير العداء الأفغاني لواشنطن وعزز التحالف بين طالبان والقاعدة.

ونقلت الوثائق عن الملا وكيل أحمد، المتحدث باسم طالبان، قوله لمسؤول بالخارجية أن واشنطن كانت ستكون محقة في هذا الهجوم لو أن قندهار هاجمتها بهذه الطريقة. لكن مالبثت الولايات المتحدة أن تعرضت لهجوم أقوى في 11 سبتمبر 2001.

وقالت الخارجية الامريكية انه في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها سفارتاها في نيروبي ودار السلام سعت واشنطن إلى تسليم ابن لادن للسعودية وربما لمصر إلا أنها أخفقت في إخراجه من أفغانستان لأن السعودية وباكستان لم تستطيعا، أو لم ترغبا في ممارسة ضغوط كافية على الملا عمر لتسليم ابن لادن.

وتشير التقارير إلى أن الهجوم الصاروخي بالكروز في 20 أغسطس من عام 1998 ربما يكون قد تسبب في أضرار سياسية طويلة المدى لمصالح الأمن القومي الأمريكي وجهود مكافحة الإرهاب.

كما تكشف عن أن الملا عمر في الوقت الذي صرح علنا في 21 أغسطس عام 1998 بأنه لن يسلم ابن لادن الذي كان يقيم في أفغانستان منذ طرده من السودان عام 1996، أوعز لمسؤولين بالخارجية الأمريكية بأنه يمكنه أن يتفاوض على تسليمه إلى السعودية إلا أنه تبين أن وعوده زائفة.

وتشير برقية مصدرها إسلام أباد موجهة إلى دبلوماسي أمريكي إلى أن ابن لادن توجه في الفترة بين الهجمات الأمريكية وهجمات 11 سبتمبر إلى قندهار ليكون قريبا من الملا عمر الذي أراد أن يبقيه تحت عينيه.

وبنهاية أكتوبر من ذاك العام أعرب مصدر برقية قادمة من اسلام أباد عن قلقه إزاء انقلاب الوضع حيث أصبح الملا عمر تابعا لفكر وسياسات ابن لادن.

وتبين للولايات المتحدة أن طموحات طالبان لم تكن فقط تحويل أفغانستان إلى دولة إسلامية سنية ذات حكم ديني بحت بل إن هدفها بعد التحالف مع ابن لادن أصبح توحيد مسلمي الأرض تحت راية دولة إسلامية واحدة.

وقد كشف عن هذه الوثائق بموجب طلب من سجلات الأمن القومي التابعة لجامعة جورج واشنطن بمقتضى قانون حرية المعلومات

0 comments:

Blog Archive