اخبار لم تسمع عنها وفيديوهات لم تشاهدها واصدقاء بانتضارك على الشات

شاهد بيتك او مدينتك عبر القمر الصناعي

مصر تحذر حماس من اغتيال قادتها اذا فشلت صفقة شاليط

أكدت مصادر مطلعة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأربعاء أنّ أزمة تسود العلاقات بين حركة حماس ومصر حالياً، وأن هذه الأزمة مرشّحة للتصاعد، ما لم تقم مصر بخطوات عملية لنزع فتيل الأزمة.

وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن اسمها لحساسية الموضوع، ان مصر حذرت قادة الحركة من الاغتيال اذا اصرت على موقفها.

واشارت المصادر إلى أن سبب الأزمة يعود إلى الخلاف بين الطرفين حول عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط، منذ الخامس والعشرين من شهر يونيو من العام 2006، وفتح معبر رفح.

وترى مصر، وفق المصادر عينها، ضرورة البدء الفوري بمفاوضات غير مباشرة بين وفدين من حماس وإسرائيل في القاهرة، بحيث يتم حسم هذا الموضوع خلال شهر واحد على الأكثر.

علاوة على ذلك، لا تستطيع مصر فتح معبر رفح إلا بعد الانتهاء من موضوع شليط حيث يربط الإسرائيليون فتح المعبر بإطلاق سراح الجندي الأسير شليط، كما أكّدت المصادر.

أما حركة حماس، فقالت المصادر ذاتها إنّ موقفها يتلخص في النقاط التالية: آلية التفاوض غير المباشر تكون في نهاية عملية التفاوض التي يرعاها المصريون، وبعد أن تكون الفجوة بين الطرفين قد تقلّصت إلى حد كبير.

بالإضافة إلى ذلك، تؤكد حركة حماس، أنّه لا بد من فتح معبر رفح، فهو معبر يقع تحت السيادة المصرية، ولا يجوز الارتهان إلى ما أسمته المصادر بالمشيئة الإسرائيلية وربط الأمر بموضوع الجندي شليط، الذي قد يطول زمنياً، مما يعني استمرار المعاناة والحصار على الفلسطينيين في قطاع غزة.

وزادت المصادر ذاتها في حديثها قائلة إنّ الموقف المذكور لحركة حماس، أدى إلى إثارة المخابرات المصرية، المعنية بتحقيق إنجاز سياسي ما في ظل تراجع الدور المصري في ملفات: السودان، العراق، لبنان.

وأردفت المصادر نفسها قائلة إنّ ما زاد في توتير العلاقة بين مصر وحركة حماس، كان رسائل التهديد التي أوصلتها مصر إلى قيادات حماس على لسان الإسرائيليين في أن عدم تجاوبهم مع المطالب الإسرائيلية يعني أن لا حصانة لأحد من قيادات حماس، وأن الاغتيال سيكون مصيرهم.

وخلصت المصادر إلى القول إنّ هذه الرسائل لقيت رفضاً قاطعاً من قيادة حماس، التي وجّهت رسالة إلى المصريين ترفض فيها 9 التهديد والوعيد، وأنها لا تخضع في مواقفها وإدارتها للأمور لمنطق الابتزاز.

كانت حدة التوتر بين حركة حماس ومصر قد تصاعدت في الآونة الأخيرة على خلفية رفض مصر إعادة فتح معبر رفح الحدودي.

وخرجت الانتقادات التي كان يوجهها المتحدثون باسم حماس الى مصر في الغرف المغلقة الى العلن.

ووجه متحدثون باسم حماس الاتهامات الى مصر بأنها تشارك إسرائيل في فرض الحصار على غزة مع كل ما يترتب عليه من معاناة ومآس تصيب آلاف المرضى.

ودفعت مصر بتعزيزات جديدة من رجال الشرطة في محيط معبر رفح الحدودي وعلى طول الحدود بين مصر وقطاع غزة تحسبا لاي محاولات اقتحام للحدود من جانب الفلسطينيين وذلك بعد دعوة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الفلسطينيين للاعتصام امام بوابة معبر رفح من الجانب الفلسطيني.

قال مصدر رسمي مصري مطلع، أن ما يصدر عن حركة المقاومة الاسلامية "حماس" من تصريحات بانتقاد موقف مصر من مسألة فتح معبر رفح، مجرد محاولات من جانب الحركة للضغط على القاهرة نتيجة المأزق الذي تواجهه حماس لتعثر صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل أو ما يعرف بصفقة شاليط.

وقال المصدر - الذي طلب عدم ذكر اسمه - في تصريحات لصحيفة المصري اليوم: حماس تحاول الحصول على أكبر المكاسب من إتمام هذه الصفقة في الوقت الذي ترفض فيه تل أبيب منح الحركة هذه المكاسب.

وأضاف: تسعي حماس أمام هذا المأزق، إلي محاولة الضغط على الوسيط - مصر - في هذه الصفقة.

وتابع: إن اتفاق التهدئة الذي توصلت إليه حماس مع إسرائيل برعاية مصرية في قطاع غزة، كانت مسألة فتح المعبر تأتي في المرحلة الثالثة فيه بعد عملية تبادل الأسري، وقد تم إعلان هذا الموقف من قبل.

وأشار المصدر إلي أنه نتيجة تعثر عملية تبادل الأسري وعدم فتح المعبر، تواجه حماس مأزقاً داخلياً شديداً حتي الآن، وبالتالي فإن قادة الحركة يعلمون جيداً أن نجاحهم في فتح المعبر يمثل تأكيداً لسيطرتهم على قطاع غزة، والتحكم في عملية الدخول والخروج من القطاع.

وقال: لذلك هم يحاولون دائماً القيام بمحاولات من أجل الضغط على مصر لفتح المعبر.

وأوضح المصدر أن وجهة نظر القاهرة في عملية فتح المعبر تتمثل في ضرورة أن يمثل الجانب الفلسطيني من المعبر أفراد تابعون للسلطة الفلسطينية.

من جهة اخرى هددت كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس بأن يلقى الجندي شليط المحتجز في غزة، مصير الطيار الإسرائيلي رون أراد في حال مواصلة اسرائيل المماطلة في ملف صفقة الأسرى.

وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة: إذا استمر هذا التعنت فليعتبر العدو جلعاد شليط رون أراد رقم (2).

وكان الطيار الإسرائيلي رون أراد فقد عام 1986 في لبنان لدى سقوط طائرته، وبقي مصيره مجهولاً إلى أن سلم حزب الله تقريراً خلال صفقة التبادل الأخيرة التي أطلق بموجبها سمير القنطار بأنه توفي قبل عشر سنوات.

0 comments:

Blog Archive