موسم الهجوم على عمرو دياب

مع اقتراب إصدار عمرو دياب لألبومه الجديد والذي من المتوقع ان تطرحه شركة روتانا للموسيقي بحلول عيد الحب في منتصف فبراير بعد مفاوضات مع عمرو دياب حول الموعد الأنسب لصدوره وكان النقاش يدور بين إجازة منتصف العام وعيد الحب واستقر الرأي علي الأخير الا انه ليس موعدا نهائيا بل قابل للتأجيل خاصة مع تداعيات الأحداث في غزة والتي القت بظلالها علي قرار دياب الذي رأي انه من الصعب ان يصدر ألبومه في ظل الاحتقان والغليان الشعبي الحالي والذي جعله يعيش في حالة قلق بالغ مطالعا شاشات التليفزيون وهو يري الة الحرب الإسرائيلية تحصد أرواح الأبرياء .
في الوقت نفسه يواجه عمرو دياب هجوما اعتاد علي مواجهته ويزداد ضراوة مع اقتراب طرح ألبومه وكانت البداية تسرب أربع أغاني كان من المفترض ان يتضمنها الألبوم عبر مواقع ومنتديات على شبكة الإنترنت منها الاغنية الرئيسية في الالبوم والتي كان من المقرر ان تحمل اسمه وهو الذي جعله يعيد ترتيب اوراقه من جديد ويقوم باستبعاد الأغاني التي تم تسريبها واستعاض عنها بأغاني أخري بديلة.
وقد استفز ذلك مافيا التسريب لدرجة ان بعض المواقع أعلنت علي مفاجأة ضخمة في حال نجاح احد في تسريب اي من اغنيات البوم دياب الجديد وهو ما يطرح التساؤلات حول ماهية تلك الجهات ومن التي يحركها ومن يقف ورائها .

وقد احاط عمرو دياب استوديو "ليلة" الذي يقوم بالتسجيل فيه باجراءات صارمة منعا لتكرار ما حدث مع البومه الاخير "الليلة دي" والذي تم تسريبه قبل طرح وحامت شائعات حول المتسبب في ذلك لدرجة ان البعض اتهم بدياب بذلك بانه يريد احداث خسائر بشركة روتانا باعتباره انه الالبوم الاخير معها وهو ما نفاه الاخير جملة وتفصيلا لان المتضرر الاول من التسريب هو الفنان نفسه وبالفعل كان دياب علي حق وهو ما اتضح بشدة في اصرار روتانا علي تجديد عقدها مع دياب بالشروط التي ترضيه في عقد هو الاغلي في تاريخ الغناء العربي علي الإطلاق واكد دياب ان التعاقد يؤكد انه ليس مسئولا عن تسريب الالبوم .

ومن مافيا التسريب الي مافيا اخري لا تقل خطورة عنها وهي مافيا الشائعات اذ سرعان ما انتشرت شائعة علي نطاق واسع عبر مواقع الانترنت والمنتديات حول اعتناق عمرو دياب المسيحية مدللة على ذلك بترنيمة مسيحية مسجلة بصوته عن السيدة العذراء مريم وهو ما استفز دياب بشدة وجعله يخرج عن صمته وبعد ان كان يوكل الامر برمته لمدير اعماله احمد زغلول او محاميه حسام لطفي او عشاقه ومحبيه عبر المنتديات والانترنت الا انه هذه المرة قرر الرد عن طريق بيان تم توزيعه علي عدد من الصحفيين والاعلاميين أعرب خلاله عن اندهاشه من إثارة موضوع يتعلق بدينه الإسلامي الذي نشأ في كنفه وتعلم أصوله من والده الذي كان يحفظ القرآن ويجوده ويفسره، ودعم ارتباطه بديانته ما أدي من عمرات فضلا عن فريضة الحج التي شرفه الله تعالي بأدائها ليكتمل دينه بأركانه الخمسة.

كما أعرب أيضا عن أسفه أن يكون الانتماء الديني محلاً لشائعات مغرضة، مؤكدا تقديره العميق لكل من وقف في مواجهة هذا العبث وذكر أن ديانة الاسلام التي ينتمي إليها ويعتز بها، تملي الاحترام الكامل لكل الاديان السماوية والتقدير لكل من ينتمي إليها.

وانتهز عمرو دياب الفرصة وقام خلال البيان بتهنئة الأخوة المسيحيين من كل الطوائف بأعيادهم وتمني للجميع أن يظل الانتماء الديني بعيدا عن كل تشكيك، وليظل الفن مؤكدا وحدة المشاعر تجاه الرب الواحد الذي نعبده جميعاً.

تلك الشائعة الخطيرة التي استفزت عمرو وجعلته يخرج عن صمته المعتاد ليعلنها صراحة " اسلامي ليس مجالا للشائعات " تزامن مع بدء اذاعة برنامج "الحلم" والذي يعرض سيرته الذاتية منذ بداياته وحتي وصعوده إلى قمة النجومية في العالم العربي ويستعرض ابرز محطات مشوار حياته وهو ما يؤكد ان تلك الشائعات تتم بفعل فاعل وبالرغم من الاتهامات التي يوجهها البعض الي تامر حسني باعتباره هو الطرف المستفيد من وراء تلك الشائعات ويبررون رأيهم باصرار تامر علي الزج باسم دياب في حواراته الصحفية والإعلامية وتباين كلامه فتارة يشيد به ويعتبره استاذه وتارة اخري يقارن نفسه به ويري انه منافسه وهو ما استفز عشاق عمرو دياب فانتقدوا موقف تامر وشنوا هجوما لاذعا عليه.

ومع بدء العد التنازلي لصدور البوم عمرو دياب تزداد الشائعات ويزداد موسم الهجوم علي دياب ضراوة الا ان الهضبة من الذكاء والنجومية التي تجعله قادر علي تجاوز تلك الامور والعودة الي مكانته الطبيعية كرقم واحد في خريطة الغناء العربي.

الجدير بالذكر ان البوم دياب الجديد 12 أغنية استقر عليها بشكل نهائي وهي " بتحبني " و " ملاك " و" فاكرينك " و "حاول تنساني " و" اه من الفراق " و" ياريت سنك يزيد سنتين " و"طمني " و" عودني قلبك " و" ليه " و " عيني " و" الله علي حبك انت " و" ياما " ومن المقرر ان يصور عمرو دياب 3 أغنيات من الالبوم حسب نص التعاقد الذي ابرمه مع شركة روتانا ويتعاون فيه مع صديق مشواره مجدي النجار في ثلاث اغنيات وايمن بهجت قمر والملحن التونسي غازي العيادي والذي اعطي دياب لحنا كان يجهزه لنفسه واغنيتين من كلمات خالد تاج الدين.