اخبار لم تسمع عنها وفيديوهات لم تشاهدها واصدقاء بانتضارك على الشات

شاهد بيتك او مدينتك عبر القمر الصناعي

ام كلثوم وجيهان السادات في كتاب جديد


كيف تحولت فتاة ريفية، نشأت تحت خط الفقر الى كوكب الشرق واسطورة الغناء، والسيدة التي يتحلق حولها الفنانون والادباء والسياسيون، وكيف استطاعت هذه الفلاحة أن تصمد أمام التغييرات السياسية والاجتماعية التي شهدتها مصر خلال تلك السنوات الطويلة التي تربعت فيها أم كلثوم على عرش القلوب والغناء العربي.
هذا ما يجيب عنه هذا الكتاب الجديد "معارك أم كلثوم السياسية والفكرية والاجتماعية" للكاتب الصحفى حنفى المحلاوى، وهو أحدث مطبوعات الهيئة المصرية العامة للكتاب.
والمعارك السياسية لأم كلثوم والتى جاءت فى الكتاب دار بعضها داخل القصر الملكى المصرى.. ودار البعض الآخر مع بعض أعضاء مجلس قيادة ثورة يوليه 1952، وخاضت أم كلثوم مع القصر الملكى ما يسمى بمعركة "الفستان الأسود" الذى أعدته أم كلثوم لترتديه فى حفل زفاف الأميرة فوزية وولى عهد إيران رضا بهلوى؛ واعترضت الملكة ناظلى على لونه الذى يساوى أم كلثوم بالأسرة المالكة فى نفس المناسبة.
أما معركة "نيشان الكمال" فقد أعلنتها شقيقات الملك فاروق لأن نيشانه لأم كلثوم ساوى بينها وبينهن..وتبقى المعركة الثالثة وهى رفض الملك وأسرته أن يتزوج شريف صبرى خال الملك من أم كلثوم زواجا شرعيا، وقد رفضت هي أن تتزوجه عرفيا.
ومعارك أم كلثوم مع ثورة يوليه بدأت عندما أوقف بعض رجال الثورة إذاعة أغنياتها من الراديو بحجة أنها غنت من قبل للملك.
لكن عبد الناصر تدخل وأعاد لها حقها. لتواجه بعد ذلك بكثير بمعركة مع السيدة جيهان السادات والسبب كما جاء فى الكتاب أن أم كلثوم أعلنت اعتزالها الفن بعد وفاة عبد الناصر، وأن السادات كان قد طلب منه عبد الناصر أن يودع أم كلثوم على طائرتها التى نقلتها إلى أمريكا للعلاج فأدى لها التحية العسكرية.
والسبب الثالث أن أم كلثوم قالت للسادات أمام آخرين "مبروك يابو الأنوار" على رئاسة الجمهورية- (وقد نفت السيدة جيهان كل ذلك).
والمعارك الفكرية خاضتها أم كلثوم فى محاربة الإسفاف والتدنى فى كلمات الأغانى وألحانها وحاربت الفقر والجهل والمرض فى قريتها ثم فى مصر وخاضت معارك صحفية شنتها عليها المطربة المنافسة منيرة المهدية التى هددت أم كلثوم سلطانها على الغناء.
أما المعارك الفنية فقد صمدت أمامها أم كلثوم وأطرافها الأخرى هى منيرة المهدية ومحمد عبد الوهاب وزكريا أحمد الذى خاصمها 8 سنوات وتم الصلح فى المحكمة.
وهناك معارك إنسانية خاضتها أم كلثوم فقد اشترت 5 فدادين لكل واحد من أسرتها الريفية ثم فعلت المثل مع آخرين.
وكانت تخصص مبالغ ثابتة للفقراء ولكل من يتعرض لأزمات مادية وتبنت مشروع الـ 55 ماكينة خياطة لتدريب المهجّرات وكانت تحضر اجتماعات جمعية النور والأمل ومنها تأسست جمعية التجمع الوطنى للأعمال الخيرية ودفعت 75 ألف جنيه لدار أم كلثوم الخيرية ووضعت حجر الأساس لها ثم مات المشروع بفعل فاعل وهو السيدة جيهان السادات- وقد أنكرت السيدة جيهان ذلك أيضا.
ولنفس المؤلف حنفى المحلاوى ثلاثة كتب أخرى عن أم كلثوم، وهي "شعراء أم كلثوم" ، و"عبد الناصر وأم كلثوم" ،و"سيدتان من مصر".

0 comments:

Blog Archive