شرم الشيخ هل تفقد مكانتها السياحية

قالت إذاعة أمريكية واسعة الانتشار إن مدينة شرم الشيخ المصرية تصارع من أجل المحافظة على "وجهيها" المعروفين عالميا كمنتجع سياحي عالمي، وفي نفس الوقت كمسرح للمؤتمرات الدولية الخاصة بالمنطقة.
وقالت الإذاعة الأمريكية العامة "ناشونال ببلك راديو"، إن منتج شرم الشيخ المصري، والذي يعد مقصدا للسياح العرب والغربيين، تشهد في الوقت نفسه نشاطا دبلوماسيا باعتبارها "مدينة السلام" كما يصفها البعض.
وقالت الإذاعة الأمريكية، التي يستمع إليها ما يقرب من 30 مليون أمريكي، إن المدينة تصارع من أجل التعايش بين هذين الوجهين باعتبارها مسرحا للمؤتمرات الدولية الخاصة بالمنطقة، وباعتبارها مقصدا عالميا للسائحين من جميع أنحاء العالم، لكن أحدا لا يستطيع التكهن بأي الوجهين سوف يسيطر في المستقبل.
وقال تقرير الإذاعة الأمريكية إن مصر بعد استعادتها السيطرة على شرم الشيخ في 1982 شجعت الحكومة المصرية ما وصفته الإذاعة بـ"انفجار" في التنمية في مدينة شرم الشيخ، التي امتلأت نواديها بعد ذلك بالأوروبيين والأثرياء العرب.

لكن بيتر كينيون مراسل ناشونال ببلك راديو، أضاف أنه كصحفي يعرف أيضا الوجه الآخر لشرم الشيخ، والذي أسماه "شرم الدبلوماسية، وموقع لقاءات الرئيس حسني مبارك المفضل".
وأضاف كينيون: "إن شرم الدبلوماسية، بأمنها الهائل، يعقد الحياة في شرم السياحية، فهؤلاء الذين يغامرون بالخروج من منشآت المنتجع خلال القمم يجدون أنفسهم منتظرين في نقاط تفتيش لا تنتهي تابعة للشرطة، تذكيرا بأن شرم تعرضت لهجمات إرهابية في 2005".
وختم كينيون تقريره بالقول: "ولكن مادامت الشمس تواصل شروقها، ومادام الشرق الأوسط يواصل معاناته من مشكلات سياسية، فإن شرم سوف يكون لها مستقبل".