الحديد التركي يجتاح الاسواق المصرية

توقف مصنع لانتاج خام البيليت في مصر عن العمل خلال الاسبوع الاول من مارس/ أذار 2009 في تطور خطير بسبب الخسائر الناجمة عن اغراق السوق المحلية بالحديد التركي وانخفاض أسعار الخام عالميا.
وأرسل المهندس رفيق الضو العضو المنتدب لشركة السويس للصلب - بحسب صحيفة المصري اليوم- مذكرة إلى وزارة الصناعة والتجارة المصرية يعلمها بتوقف المصنع عن الإنتاج، وهو ما ارجعه الى الغزو التركي للسوق مما قلص إقبال مصانع الحديد المحلية على شراء خام البيليت من المصنع.
وأوضح المصدر ان خسارة طن البيليت بالمصنع وصلت الى 600 جنيه، ورغم ذلك تفضل المصانع المحلية استيراد البيليت من اوكرانيا لانخفاض سعره.
ومن جانبه، أكد جمال الجارحي، رئيس مجلس إدارة شركة احدى شركات الصلب مجددا أن شبح الإغلاق يهدد جميع مصانع الحديد بلا استثناء، ويجب أن تتم دراسة الوضع بشكل عاجل وعملى وبعيدا عن المصالح الشخصية الضيقة.
وأكد ندمه على استيراد الحديد التركي في ظل تحميله هو وغيره ممن انتهجوا ذلك السبيل مسؤولية الأزمة، وبرر استيراده للتركي بتوفير الحديد فى السوق وسط تصاعد للطلب، مشيرا إلى أنه استورد فقط 80 ألف طن.
وعلى صعيد متصل، تعقد غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات الاحد اجتماعا لبحث تطورات الأزمة، وإعداد ملف متكامل بالمستندات والاحصائيات المؤكدة لصحة المعلومات المذكورة فى المذكرة التى تم إرسالها لوزارة، وقال محمد حنفي، مدير عام الغرفة، ان جميع مصانع الحديد اتفقت على مطالبة وزارة الصناعة بفرض رسوم حماية على الاستيراد.
واستشهد بأن دول الاتحاد الاوروبى منعت دخول الحديد التركي، بهدف حماية الصناعة الوطنية، كما فرضت الهند رسوم حماية على الحديد بنسبة 5% وهناك اتجاه لزيادته الى 15%.
كانت وزارة الصناعة قد طلبت مستندات وبيانات موثقة تؤكد المعلومات الواردة بمذكرة الغرفة التي تطالب بوقف عمليات الاستيراد.
(الدولار يساوي 5.6 جنيه مصري)