اخبار لم تسمع عنها وفيديوهات لم تشاهدها واصدقاء بانتضارك على الشات

شاهد بيتك او مدينتك عبر القمر الصناعي

مفتي مصر يصدر فتوى بتحريم توريث الحكم من مبارك الى ابنه جمال


في فتوى غريبة لم يعرف بعد اسبابها ولا دوافعها ولا حتى النتائج المترتبة عليها أكدت "دار الإفتاء" المصرية في فتوى نشرتها، أن الفقه الإسلامي لا يجيز -بإجماع العلماء- توريث الحكم
وأفتت دار الإفتاء المصرية استنادًا إلى تلك القاعدة بعدم جواز توريث الحكم في مصر، وفق دستورها، الذي تنص المادة الـ 76 منه على أن رئيس الجمهورية يتم انتخابه، عبر الاقتراع السري المباشر، وهو ما من شأنه أن يحسم الجدل المثار حول سيناريو "توريث السلطة" المزعوم، من الناحية الشرعية، إلا أنها – بالتأكيد- لن تبدد شكوك قوى المعارضة التي ترى أن تمرير هذا السيناريو بات مسألة وقت ليس إلا، بحسب التقرير الذي نشرته صحيفة "المصريون".

وتعد الفتوى الأولى من نوعها التي تصدرها "دار الإفتاء"- المرجعية الرسمية للإفتاء في مصر- في قضية "توريث الحكم"، التي تثير جدلاً واسعًا في مصر منذ سنوات، وخاصة بعد التعديلات الدستورية في العام الماضي، التي تقول المعارضة إنها جاءت "تفصيلاً على مقاس" جمال مبارك، مثيرة تكهنات بأنه يتم تهيئته لخلافة والده في الحكم، رغم نفي الرئيس حسني مبارك ونجله مرارًا لهذا الأمر.

وجاءت الفتوى ردًا على سؤال تقدم به أحد المواطنين إلى مجمع البحوث الإسلامية حول قضية توريث الحكم في الإسلام، ومدى إمكانية تطبيق ذلك في مصر، وهو الطلب الذي أحالته لجنة البحوث الفقهية في اجتماعها الموافق 9 من أبريل 2008 إلى "دار الإفتاء" لتوضيح الحكم الشرعي في المسألة.

وأضافت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية برئاسة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية في ردها، "إن الفقه الإسلامي لا يجيز توريث الحكم؛ لأنه لا يجري في إمامة المسلمين"، لكنها قالت إنه "لا يَمنَع من تولية العهد الذي هو عبارة عن اختيار الحاكم لمن يخلفه، وهذا كله بلا خلاف بين العلماء"، إلا أنها شددت على أن "الفقه الإسلامي، وإن أجاز تولية العهد من بين بدائل كثيرة في طرق تولي الحكم، فإنه لم يُلزم بها ولم يَلتزمها".

وبالنسبة لحالة مصر التي تطبق نظام حكم جمهوري ديمقراطي، قالت الفتوى، إن المنظم لهذا الشأن يكون ما قرره دستور البلاد، الذي اتفقت عليه كلمة المصريين، والذي لا يخالف الشريعة الإسلامية، ولا الفقه الإسلامي، الذي تنص المادة 76 منه – المعدلة عام 2005م- على أن يُنتخب رئيس الجمهورية، عبر الاقتراع السري المباشر، وعليه أشارت "دار الإفتاء" إلى أن المتفق عليه بين المصريين، هو عدم جواز توريث الحكم، ولا تولية العهد.

غير أن الفتوى تحمل في مضمونها، التأكيد على عدم وجود شكل محدد لنظام الحكم في الإسلام، على غير ما يرى كثيرون، وإن إرادة الجماهير هي المرجعية الأساسية في ذلك وليس الإسلام، وأجازت في الوقت عينه تعديل نظم الحكم والدستور في مصر، شريطة أن يحظى أي تعديل بتأييد الشعب، وهو ما يعرف في النظام الديمقراطي بالاستفتاء الشعبي.

وقالت إن "الشرع لا يمنع ولا يفرض نظامًا معينا لصورة الحكم، سواء كانت هذه الصورة ملكية أو جمهورية، أو أي نظام آخر يتفق عليه الناس، ويحقق مصالحهم العليا، كما أنه لا يمنع من الانتقال من نظام إلى آخر، إذا ارتضى الشعب ذلك، واجتمعت عليه كلمتهم"، وأشارت إلى أن "انتخاب الشعب لأي شخص توافرت فيه الشروط الدستورية، التي تم الإجماع عليها سابقًا جائز شرعًا ووضعًا".

وتابعت: "من أراد أن يغير النظام والدستور الذي اتفق عليه الناس، فعليه أن يسلك الطرق المشروعة للوصول إلى اتفاق آخر يتحول إليه المصريون باتفاق مشروع تترتب عليه آثاره، وأن الشرع لا يمنع من تغيير الدستور إذا ارتأت الجماعة المصرية ذلك، واتخذت الإجراءات والخطوات المرعية في سبيل ذلك".

0 comments:

Blog Archive