اخبار لم تسمع عنها وفيديوهات لم تشاهدها واصدقاء بانتضارك على الشات

شاهد بيتك او مدينتك عبر القمر الصناعي

مفاجأة : المخابرات الامريكية جندت مصريين للعمل في الجيش الامريكي

في مفاجاة مدوية كشفت بعض الصحف الامريكية بان وزارة الدفاع والمخابرات الامريكية تقودان حملة لإقناع مهاجرين مصريين من حاملي الجنسيَّة الأميركيَّة بالانضمام إلى الجيش الأميركيّ في العراق. وانَّ الجهود الأميركيَّة تتركّز على تجنيد جنود ومترجمين ليحلوا محل الجنود الأميركيين للخفض من نسبة الخسائر البشريَّة التي يتكبّدها الجيش الأميركيّ في العراق. وتشير المعلومات المتداولة إلى أنَّ الجيش الأميركيّ أرسل خطابات إلى مئات من المصريين وخصوصًا الذين ترفض إدارة الهجرة الأميركيَّة منحهم حقّ الاقامة في الوالايات المتّحدة الأميركيَّة في محاولة لإقناعهم بالانضمام إلى صفوف الجيش الأميركيّ في العراق مقابل تسوية أوضاعهم ومنحهم الجنسيَّة الأميركيَّة وتوظيفهم مستقبلاً في وظائف حكوميَّة داخل الولايات المتّحدة .

ويقول بعض الذين تلقوا الرسائل إنَّ أشخاصًا يتكلمون اللغة العربيَّة بلهجة أردنيَّة أو عراقيَّة اتصلوا بهم لحثّهم على قبول الانخراط في الجيش الأميركيَّ في العراق كجنود مترجمين مقابل تسهيل حصولهم على حقّ الإقامة الدائمة وبغضّ النظر عن مشاكلهم مع إدارة الهجرة الأميركية. كما يشير متلقي الخطابات إلى أنَّ من حادثوهم هاتفيا أكدوا لهم أنه سيتم صرف 80 ألف دولار فور التعاقد، وإن المتقاعد من حقه أن يحدد المدة الزمنية التي يرغب في العمل بها في الجيش الأميركي في العراق والتي يحب ألا تقل عن ستة أشهر.

ووافق عشرات الشباب المصريين على الانضمام إلى صفوف الجيش الأميركيّ في العراق، آملين بحل مشاكلهم والحصول على حقّ الاقامة الدائمة في الولايات المتّحدة الأميركيَّة. وذكرت بعض المصادر ان المحاولات الاميركية لتجنيد الشباب المصرى لا تقتصر على المقيمين فى اميركا والحالمين بالغرين كارد، كما انها لا تقتصر على البنتاغون، بل تمتد لتصل إلى وكالة الاستخبارات الاميركيّة والتي تبذل جهودًا مضنية لتجنيد شباب مصريين للعمل في اعمال متصلة باعمال الجاسوسية والعمل الاستخبارى ونقل معلومات.
ويجنّد الشباب المصريّ بأساليب متعدّدة ومن خلال الاستعانة بوسطاء مصريين أو عرب حتى لا يشك الشاب فى هويتهم وهوية العمل المفترض ان يشغله. وعمدت هذه الجهات مؤخرا الى التمويه عن مكان الوظيفة فربما لا يقولون العراق وقد يقولون قطر او البحرين او الكويت او السعودية وعندما يسافر الشاب يكتشف الحقيقة المرة وانه فى كنف خلية استخباراتية تابعة لوكالة الاستخبارات الاميركيَّة او وحدة تابعة للجيش الاميركى او قاعدة عسكرية من قواعدها المنتشرة فى دول الخليج.

ويؤكّد أشرف - طلب عدم ذكر اسمه كاملاً - أنَّ عمليَّة التجنيد تتمّ وفقا للأسلوب سالف الذكر، ويحكي عن تجربته إذ سافر للعمل كمترجم في قطر، لكنّه سرعان ما اكتشف أنَّ مقرّ عمله كان في إحدى القواعد العسكرية الكبرى فى الخليح العربيّ، فرفض العمل رغم محاولات لاقناعه بالاستمرار معهم وأصر على العودة الى القاهرة.

ويشرح أشرف الذي يحمل ليسانس آداب في اللغة الإنكليزيَّة أنّه لم يعرف قبل ان يسافر أنّه سيعمل في قاعدة أميركيَّة في السيلية إنما الاتفاق معه كان على أساس أنه سيعمل مترجمًا لدى إحدى الشركات القطريَّة المتخصّصة في أعمال الترجمة. ويلفت أشرف إلى أنّه لم يجد عملاً في بلدته الدقهلية ولم تستهوه مهنة التعليم، ما حثّه على الانتقال الى القاهرة حيث تنقّل بين شركة وأخرى في مجال الترجمة لكنّ الأجور كانت رمزية، الوضع الذي دفعه الى التفكير بالسفر للعمل في الخارج لتأمين مستقبلة.

وبعد إعلان قرأه في إحدى الصحف الرسمية الكبرى يطلب مترجمين الى احدى الدول العربية ولا يتوفر اى تفاصيل باستثناء رقم هاتف الجهة المعلنة، اتصل أشرف وكان التجاوب سريعا وطلبوا ارسال السيرة الذاتية واتصلوا به وحددوا له موعدًا للاختبار على احدى البواخر التي تجوب نهر النيل. ويقول أشرف "فى الموعد المحدد توجهت الى المكان وفوجئت باعداد كبيرة من الشباب مثلى اعدادهم تفوق المائتين , متقدمين للوظيفة ومنتظرين لجنة الاختبار التى بدأت تختبر المتقدمين فى اللغة واشياء اخرى اقل ما يمكن ان يقال عليها انها لا تتعلق بالمهارات المرتبطة بالوظيفة المعلن عنها فقط". ويضيف "كانت تتألف لجنة الاختبار من 4 شخصيات عربية، وشخص اردنى من اصل فلسطينى وآخر من العراق بالإضافة الى مصريّ وشخص رابع قطريّ".

ويوضح أشرف "كان كل شئ منظم ومرتب للغاية ويدعو للدهشة. خضعنا لاختبار مدته ساعة تقريبا وسمحوا لنا باستخدام القاموس" ما أثار استغرابه لأنّ خبرته السابقة في التقدّم الى عمل كانت تتسم بالصرامة، "وبعد ان انتهينا من تسجيل البيانات علي اجهزة لاب توب – كافة التفاصيل الشخصية – انصرفنا على اساس ان عملنا هناك سيكون في احدى شركات الترجمة ومقرّها في الدوحة والراتب 5500 ريال قطري والسكن متوفر وتذكرة طيران كل عام واجازة سنوبة لمدة اسبوعين". وبعد مرور اسبوع، اتّصلت الشركة لتزفّ إلى أشرف نبأ نجاحه في الاختبار، وطلبت منه تزويدها ببعض المستندات الشخصيّة واللازمة لاستصدار تأشيرة الدخول الى قطر. وهكذا استلم اشرف تأشيرة الدخول وكذلك تذاكر السفر عبر بريده الإلكترونيّ بعد 3 أسابيع.

ويفسّر أشرف أنّه لدى وصوله إلى قطر برفقة مجموعة ممن اجتازوا الاختبار "تم اقتيادنا فى سيارة الى مكان بعيد. وحين سالنا إلى أين الوجهة، طمأنونا في ردّهم باننا فى طريقنا الى مقر شركة الترجمة. وبعد بضعة ساعات توقفت السيارة التي تنقلنا امام مقر قاعدة السيلية الاميركية، وظننا ان هذا المكان ليس المقصود لكن المفاجأة التى وقعت كالصاعقة على رأسى عندما طلبوا منا النزول".

ويضيف "كنا تقريبا 40 شابا من دول مختلفة من مصر والاردن وتونس ولبنان من مصر وحدها 28 منهم 3 فتيات وفور وصولنا اخبرونا اننا سنقابل في اليوم التالي بعض من مسؤولي القاعدة وهو ما حصل حيث تم تقسيمنا لمجموعات ودخلنا واحدا تلو الاخر لمقابلة الاميركان كانو ضباط كبار فى الجيش الاميركى وجهاز الاستخبارات كما عرفنا وخلال المقابلة سالونا العديد من الاسئلة عن تفاصيل بياناتنا الشخصية وراينا في الحرب في العراق ومن نوعية هل سبق لى زيارة لبنان أو سوريا وهكذا .. ولخصوا لنا طبيعة عملنا فى ترجمة تقارير وملفات ووثائق تتعلق بالمجاهدين وعناصر القاعدة وقالوا ان عملنا ربما لا يكون فى القاعدة فقط فى تلميحات من جانبهم الى ارسالنا الى مواقع اخرى".

ويختم الشاب المصريّ "بعد ان انهينا المقابلات تباينت الاراء بين من يرغب في البقاء وبين من يرغب في الرحيل إلى أن استقرّ رأي خمسة من بين 28 مصري على العودة الى بلدنا ورفضنا الاستمرار معهم وقد قابلوا رغبتنا باحترام وحجزوا لنا تذاكر السفر وعدنا نحن ال 5 الى مصر".

0 comments:

Blog Archive