اخبار لم تسمع عنها وفيديوهات لم تشاهدها واصدقاء بانتضارك على الشات

شاهد بيتك او مدينتك عبر القمر الصناعي

ايناس الدغيدي و فيلم عن الحجاب


يلاحظ في الفترة الاخيرة ان تثار قضايا تخرج الفن من محتواه كأساس للامتاع والتنوير وزيادة الجرعة الثقافية لدي المتلقي، وللأسف ان مثيري تلك القضايا هدفهم الاول والاخير هو الإثارة لا اكثر او اقل، ولا ينتبهون انهم يمسكون بمعاول يحاولون هدم هذا الصرح الإبداعي الذي نحتمي فيه من العودة الي عصور التشدد والاكتئاب. ورغم ان تقييمي لايناس الدغيدي في كثير من الاحيان ابعده عن رأيي في افكارها في محاولة دائما للنظر الي الابداع فقط،

الا انها تدفعك دفعا مابين الحين والآخر الي الربط بين ابداعها وشخصيتها التي تطغي بشكل كبير علي ما تقدمه، لذلك فأنا اشارك الكثيرين في الرأي في الرغبة في عدم اقتراب ايناس الدغيدي من تقديم فيلم عن الحجاب، وليس هذا حجراً علي الابداع ولكن محاولة لعدم الدخول في مهاترات فكرية وابداعية لاقيمة لها، فإن تجارب »ايناس« السابقة وآرائها التي تطلقها مابين الحين والآخر تؤكد انها لن تقدم فيلما يحتوي وجهات نظر قابلة للمناقشة وطرح قضايا المحجبات من كل النواحي والبنود، وخاصة ان اراءها سابقة التجهيز وطرحها للأفكار لايخرج الا من منظور واحد، اضافة الي ان الكثيرين محملون تجاه ابداعات ايناس الدغيدي التي لاتخرج عن كونها آراء اقرب للشخصية، وتلك النوعية من السينما تصلح في مناقشة افكار محددة ولكنها تصبح بمثابة المأساة في القضايا العامة التي تشغل الجمهور، وبالطبع منها الحجاب الذي ترفضه ايناس شكلاً وموضوعاً وبالتالي كسرت اول حاجز يستطيع ايقاف جموحها الفكري في التناول، هذا الرأي أتي في سياق إعادة المشاهدة لاعمال ايناس الدغيدي السابقة برؤية متأنية، وللأسف انك تجد نفسك امام مخرجة تطرح الفكرة ولاتطوعها داخل سياق المجتمع المقدمة فيه وعندما تشاهد افلام ايناس تراها من منظور انها حدوتة لاتقع احداثها في مصر ولا ينتمي من يقدمها للمصريين والغريب انها عندما قدمت فيلما ممصرا وهو »ماتيجي نرقص« بطولة يسرا وتامر هجرس وأجحمت فيه قضية الحجاب باسلوب بعيد عن المنطق اظهرت المحجبات او شريحة منهن وكأنهن مقهورات ويعانين من الاكتئاب والحل هو في الرقص، ورغم ان الفيلم الامريكي الذي قدمه ريتشارد جير وجينفر لوبيز لو تم نقله بالمسطرة لكان أفيد للمصريين ولكانت الفكرة اقرب للواقع الذي يمكن تصديقه من منطلق انه حالة ملل وجداني تمت معالجتها بتغيير الروتين اليومي بالرقص.. ولكن جاءت فكرة ايناس محملة بارهاصات عديدة بعيدة عن الواقع المصري وكانت فرصتها الذهبية للتأكيد علي قهر المحجبات وجدانيا من قبل الاهل، وكانت أطروحتها عقيمة بعيدة عن الواقع.. فلماذا لاتظل ايناس داخل مربعها الذي يري البعض انها مبدعة فيه.. ولا تدخل عش الدبابير لانها لاتملك السلاح القوي الذي تدافع به عن نفسها لأن افكارها هي في حد ذاتها اول معول سيؤدي الي هدمها.

المصدر : جريدة الوفد - حنان أبو الضياء

ملاحظات هامة
قد يستغرق ظهور الفيديو دقيقة او اكثر حسب سرعة اتصالك
يمكنك الاشتراك في مجموعتنا البريدية ليصلك جديد الموقع
بادخال بريدك الالكتروني في المربع اعلى يمين الصفحة
يمكنك عزيزي الزائر ابداء رايك في هذا الموضوع بالضغط على الرابط comment بالاسفل

0 comments:

Blog Archive