اخبار لم تسمع عنها وفيديوهات لم تشاهدها واصدقاء بانتضارك على الشات

شاهد بيتك او مدينتك عبر القمر الصناعي

سوزان تميم..حين يكون الجمال مأساة حقيقية



من هي سوزان تميم؟ وكيف وصلت الى هذا المصير؟ هل هي ضحية سوء تقديرها للأمور؟ أم هي ضحية المجتمع والظروف؟ أسئلة تدور في أذهان كل من قرأ خبر الجريمة البشعة التي تعرضت لها، وكل من تابع عبر وسائل الإعلام تفاصيل مشاكلها العائلية والقضائية في السنوات العشر الماضية...
سوزان ولسنوات طوال كانت تتعرض للهجوم الإعلامي من طرف واحد، ولم تكن تملك حق الدفاع عن نفسها أو توضيح وجهة نظرها للرأي العام، فـ "زوجها" السابق المنتج عادل معتوق كبلها بعقد لا يتيح لها حتى أن تفتح فمها وتتكلم دون إذنه وموافقته...
كثر يسألون كيف وافقت سوزان على عقد كهذا؟ هل هي الحاجة، أم الثقة المطلقة التي دفعت ثمنها غاليًا؟
أسئلة كثيرة سنحاول الإجابة عليها من خلال هذا اللقاء الذي تحدثنا فيه مع شخص مقرب كثيراً منها، عمل معها منذ بداياتها. وافق على التحدث إلينا لأنه أراد للناس أن تعرف من هي سوزان تميم، كما عرفها هو، وليس من خلال جردة القضايا والمشاكل التي يقرأونها في الصحف والمجلات، وفضل أن تبقى هويته مجهولة لأنه على حد تعبيره "ليس مستعدًا للمتاجرة بها بعد موتها".

"سوزان تميم إبنة الـ 31 عامًا لم تذق يومًا طعم الراحة والإستقرار".. بهذه الكلمات بدأ حديثه معنا....
سألته عن سوزان وبداياتها وعلاقتها بأهلها فأجاب: "سوزان عاشت حياة تعيسة جداً، تعرفت عليها خلال مشاركتها في برنامج إستوديو الفن عام 1996، وخلال عملي معها في هذه الفترة نشأت بيننا علاقة صداقة وثيقة، كنا مجموعة من الأصدقاء، نخرج معًا، ونقضي وقتنا معاً، سوزان إرتاحت لي كإنسان، وأنا أحببتها كثيراً كإنسانة، وكنت أعمل معها وأنا مؤمن بأنني أعمل مع فنانة خلقت لتكون نجمة، دخلت منزلها، وتعرفت إلى عائلتها، وعلمت منها بأن هناك مشاكل بين أمها وأبيها، كانا منفصلين، وكانت ممنوعة من رؤية والدتها خلال مرحلة معينة من حياتها".
ويكمل: "سوزان هربت من هذا الجو العائلي المشحون مع زميل لها يدعى علي مزنر كان يدرس معها في الجامعة العربية، كانت في التاسعة عشر من عمرها، هربا ليتزوجا "خطيفة"، كانت سوزان تبحث عن الإستقرار، وهو من شجعها على دخول مجال الفن، وعندما شاركت في إستوديو الفن، ونجحت وبدأت تخطو خطوات فعلية في هذا المجال، ولكن لاحقاً حصل هناك نوع من الإستغلال، والإستبداد من قبل الزوج الذي كان يسعى للكسب المادي بأي طريقة من خلالها".
"فتعبت من حياتها معه" ... ويستدرك: لا يمكنني أن القي بكل اللوم على الناس الذين عاشروا سوزان، فهي في الوقت نفسه إنسانة مزاجية جدًا، تجدينها هادئة، وفجأة تبدأ بالصراخ، ربما لأنها كانت بحاجة الى شخص يفهمها، لكنها كانت تشعر بالإحباط دوماً لأنها تواجه بإشخاص بدلاً من يسعوا الى تفهمها يحاولون تملكها، وقمعها، وإستغلالها كل بطريقته".
"كانت طيلة حياتها إنسانة تائهة تبحث عن وجودها، لم يمر أحد في حياتها ساعدها على تحقيق ذاتها بالطريقة التي كانت ترغب بها، كانوا يغدقون عليها المال وهي لم تكن تسعى للمال، كانت تريد الإستقرار، وفي الوقت نفسه الإستقلالية ، أن يحترم المقابل قرارتها، وحاجاتها، ورغباتها، وطموحاتها في تحقيق كيان خاص بها، في ألا تكون تابعاً لأحد، وخاضعة لرغباته وسلطته طيلة الوقت".
ويكمل: "كل شخص أحب سوزان أو إرتبط بها كان يريدها له لوحده، لا اعرف مالسر لكن كل أنسان عرفته كان يريد أن يتملكها، لم يحتمل كونها مشهورة، ونجمة، ومحاطة بالمعجبين، ربما كان الخوف من خسارتها يتحول الى تملك مرضٍ، بينما كانت هي تطمح الى أن تكون فنانة ونجمة، ولها كيان، وقريبة من الناس، ومحاطة بهم".


هل عاصرت فترة خلافاتها مع زوجها الأول؟
بالتأكيد..
صحيح انها فرت منه إلى فرنسا؟
"لا هي لم تهرب الى باريس، وإنما عادت الى منزل عائلتها بعد أن تصالحت مع والدتها ووالدها، التجأت الى منزل والدها...
ويستدرك: كل ما حدث مع سوزان حدث لأنها كانت تبحث عن الراحة وتحاول أن تتحرر من كل من كان يحاول كتم إنفاسها بمحاصرته لها ومحاولة عزلها عن طموحاتها وأحلامها".
ويكمل: "عندما هربت من زوجها... ومن بيتها الذي أسسته بتعبها وأموالها التي كسبتها من الفن، والتجأت الى بيت أهلها كما ذكرت، أهلها منعوها عنه، لأنهم من الأساس لم يكونوا موافقين على زواجها منه، وفي هذه الفترة التجأت الى المخرج وصانع النجوم سيمون أسمر، تبحث عن عمل، وعادت الى زوجها في هذه المرحلة، على أساس أنه سيكون معها ويدير أعمالها".
ويضيف:" سوزان كانت تكره كلمة "لا"، لأنها طموحة وتعرف جيداً الى أين تريد الوصول كانت تتخذ قراراتها وتمضي في الحياة، وربما كان هذا أحد أبرز عيوبها، إندفاعها، وفي هذه الفترة عادت المشاكل بينها وبين زوجها مجدداً، فلجأت للمخرج سيمون أسمر شاكية له حالها، فأرسلها الى فرنسا للعمل هناك علها ترتاح قليلاً، وعندما أرسلها الى باريس كان على أساس عقد عمل في نادي الأوسكار الذي يملكه عادل معتوق، كما كان يرسل الفنانات المتعاقدات مع مكتب إستوديو الفن الى باريس أو لندن في عقود عمل للغناء هناك".
سافرت بدون زوجها؟
نعم سافرت من دون زوجها، ولا أعلم كيف تم ذلك، ذهبت برفقة والدتها في حينها، وهناك تعرفت على عادل الذي تعاطف معها، وأغرم بها، وبقيت هناك لفترة أربع سنوات تقريبًا، سوزان كانت تبحث عن شخص ترتاح اليه، شخص يقف الى جانبها في أزماتها ويساعدها في تحقيق أحلامها، وفي هذه الفترة قام عادل بهذا الدور، وأخذ على عاتقه أن يساعدها على أن تخطو خطواتها الأولى على طريق الإحتراف الفني".

خلال هذه السنوات أين كان زوجها الأول؟
إنفصلت عنه لكنها كانت غير مطلقة منه، رغم أنها حاولت ذلك بشتى الطرق والوسائل لكنها فشلت، حتى قرر عادل أن يتزوجها، فدفع له مبلغ مليون دولار، كانت صفقة بيع وشراء إمرأة من رجل لرجل آخر".
سوزان في هذه الفترة كانت مرتبطة بعقد إدارة أعمال مع سيمون أسمر لمدة 10 سنوات، وقام عادل معتوق بفك إرتباطها بسيمون ووقع معها عقداً مدته 15 عاماً، والشرط الجزائي كان 3 مليون دولار، وقامت سوزان بإعطائه وكالة عامة شاملة تتيح له التصرف بكل أمورها".
هنا عاشت لفترة وجيزة مرحلة ذهبية، عادت الى لبنان ووقعت عقد إنتاج مع شركة روتانا، وأصدرت البوم "ساكن" وحققت من خلاله نجاحاً ونجومية، وهنا بدأت المشاكل بينها وبين عادل، الذي أراد لها أن تعتزل الفن، أي أن تعتزل كل طموحها في الحياة، وتتخلى عن كل أحلامها، وهو الأمر الذي رفضته طبعاً، كانت العلاقة بينهما متوترة، هو يريدها له فقط، ويغار عليها بشكل كبير، إذا رآها تسلم على أحد في الشارع يخلق معها مشكلة، عندما سافرت الى تركيا لتصوير فيديو كليب، حصلت بينهما مشاجرة كبيرة بسبب غيرته، فجمالها لافت، ولا يمكن أن يراها أحد دون أن تلفته وينظر اليها نظرة إعجاب، وهي كانت ودودة ولطيفة مع الجميع، وبسبب الغيرة عادت مجدداً الى دوامة القمع التي لطالما أرادت الفرار منها".
في هذه الفترة نشرت وسائل الإعلام اموراً كثيرة حول مشاكلها مع عادل كم من هذه المعلومات التي نشرت حقيقي وكم منها ملفق؟
موضوع زواجها من عادل هي شككت فيه، وقالت لي بأنها لا علم لها به، وأعتقد بأنه حدث بسبب "سذاجتها".
كيف؟
لا يمكنني الجزم في هذه النقطة ولكنني سأنقل لك وجهة نظر سوزان.
نعم هذا ما نريد أن نطلع القارئ عليه ما كانت هي تقوله وتشعر به خلال هذه الأزمات.
وجهة نظر سوزان "أنها بليت بهذا الزواج وافتري عليها، ولم تكن تعلم شيئاً عنه، لأنها وقعت على ورقة بيضاء، وأّذكر أنها زارتني يوماً وقالت لي بأن عادل ذاهب ليطلبها من أهلها، وهي لم تكن ترغب في الزواج، ونصحتها أنا بأن تتزوج وتستقر، فقالت لي: كيف سأتزوجه وهو متزوج ولديه زوجة وأولاد، ليس طموحي بأن يكون زوجاً لي، فقلت لها الزواج والفن لايجتمعان ما الذي تريدينه أنت الآن، فأجابت: هو "كتير منيح، وبيحبني، الخ من كلام"، وأذكر جيداً انها كانت تضع المحبس الماسي الذي قدمه لها في أصبع يدها الكبير، لأنها لم تكن متقبلة لفكرة الزواج، وسافرت في حينها الى شرم الشيخ لحضور الحفل السنوي الذي تقيمه روتانا لفنانيها وهناك أشيع بأنهما تزوجا، وبعدها بوقت قصير إندلعت المشاكل بينهما، وفوجئت بأنه أرسل اليها مع المحامي ورقة بأن عليها 15 مليون دولار عطل وضرر فيما يتعلق بالشق الفني من علاقتهما، كما أرسل لها ورقة يطلبها فيها الى بيت الطاعة وهو الأمر الذي صدمها".



هل كان عقد زواج عرفي أم رسمي؟ كيف وقعت على ورقة بيضاء إذا كان عقد زواج رسمي؟
لم يكتب عند مأذون، أو في محكمة، إمضاؤها كان مشرعاً لعادل أينما كان.

ولكن هل يتيح له هذا أن يزوج نفسه بها؟
هذا الأمر لا يمكن أن أجزم فيه، أنا أروي لك ما قالته سوزان لي. هي تنكر بأنها تزوجته شرعاً ، لكنها لم تنف كونها على علاقة به.

كيف هربت من لبنان؟
خرجت عبر خط عسكري الى سوريا، كانت تحيي حفلة هناك، وأذكر كنا في شيراتون دمشق عندما ودعتني وقالت لي بأنها ذاهبة الى مصر ولن تعود الى بيروت. والتجأت الى خالتها في مصر. هنا بدأ عادل يستفزها، منعها من الغناء، وحرمها من دخول بيروت، وإدعى عليها بالسرقة، وتسبب بإنهاء تعاقدها مع شركة روتانا، وصلت الى مرحلة أنني إذا أردت نشر صورة لسوزان، يمنعني محاميه من ذلك، بموجب العقد الذي كان بينهما لا يحق لها ان تجري لقاءً، أو تنشر صورة، أو تعمل، أو تغني، دون موافقة شركته. في هذه الفترة عاشت مرحلة عذاب نفسي كبير، كانت لا تريده في حياتها، وهو يحاول تدميرها كإمرأة، وكفنانة، لأنه لم يتقبل رفضها له".

لكنه ساعدها، وهي قبلت مساعدته، لكنها لم تقبل بأن تدفع الثمن؟
"نعم لأنها كرهت الشعور بكونها سلعة تشترى وتباع، سوزان لم تكن تكترث للمادة، كانت اكرم إنسانة يمكن أن تلتقي بها، كل هدفها كان أن تكون نجمة، وتغني ".

هل لديك فكرة كيف تعرفت إلى هشام طلعت في مصر؟
عن طريق خالتها، كانت تعمل في فندق الفور سيزون، والتجأت اليها سوزان لأنها لم تكن تعرف غيرها في مصر، ولم تكن تملك مالاً لتعيش منه، فعاشت مع خالتها في سكن الموظفين التابع للفندق، وإنتشر خبر وجودها، وأعتقد بأنه طلب أن يراها ويتعرف على قصتها، وإرتبطت بعلاقة معه، وإستمرت لوقت طويل، وحسب ما علمته عنه من سوزان بأنه كان "إنساني" معها أكثر من كونه رجل إستغلالي يبحث عن علاقة معها، أشفق عليها، وأحبها كإنسانة ضعيفة، ووقف الى جانبها في عدة مواقف، حيث شجعها على العودة الى مقاعد الدراسة، لتكمل تخصصها في إدارة الأعمال، والحقوق، وفي وقتها إستغربت هذه الخطوة منها، فكان جوابها: أنا بحاجة الى ذلك لأتعلم كيف أدير شؤوني بشكل صحيح من الآن فصاعداً".
كانت تعيش في ظله كإمبراطورة وربما أكثر، لم يبخل عليها بشيء، لكنها بقيت "إمرأة مأمورة" وهناك سلطة تخضع لها".
كل هذا العز لم يغيرها، بقيت كما هي ببساطتها وقناعتها".

ماذا حصل بينها وبين هشام ولماذا تركت مصر الى لندن؟
لا اعرف، كان يفترض أن أسافر للقائها وإتصلت بها الا أن هاتفها كان مغلقاً دوماً، فإتصلت بخالتها التي قالت لي بأنها سافرت الى لندن، وغيرت رقم هاتفها، وعندما إستفسرت عن السبب قالت لي بأن هناك نفورًا بينهما (هي وهشام)، وحسب ما فهمته لاحقاً ، بأنه كان إنساناً طيباً، لكنها تعبت من الضغط الذي كانت تعيش فيه، فأرسلها الى لندن لتبتعد عنه، ولم يسع لأذيتها كما فعل غيره من قبله.

ما هو الضغط الذي نتحدث عنه؟
كانت تشعر بأنها مقموعة منذ طفولتها، إذا أرادت أن تتنفس عليها أن تأخذ موافقة أحد ما".

بعضهم قد يفسر رغبتها في التحرر من سلطة الأب والزوج خطأ؟
أبداً سوزان كانت إنسانة نظيفة، لم تمتهن نفسها أبدًا، ولم تكن تسعى لعلاقات متعددة، ولم تكن بحاجة الى ذلك لأن هشام لم يحرمها من شيء، كانت تسعى للإستقرار النفسي، وتسعى لتحقيق ذاتها مع شخص يفهمها وعدم قدرتها على الغناء وبعدها عن الساحة الفنية كانا يقتلانها".

متى كان آخر إتصال بينكما؟
منذ شهر ونصف تقريبًا. لم يكن من السهل في حينها الحصول على رقم هاتفها فتركت لها خبراً مع خالتها بأن تتصل بي ضروري، وفعلاً عاودت الإتصال، كانت تعبانة نفسياً، قالت لي بأنها في لندن، وبأنها عند خالها، وبأنها ستتصل بي لاحقاً لنتحدث على رواق".
ما أسباب مرضها عندما كانت في مصر، عانت زيادة في الوزن وكانت تأخذ الـ "كورتيزون في حينها"؟
أعصابها كانت منهارة بسبب حالتها النفسية المتردية، وكانت تأخذ الكورتيزون فإزداد وزنها، وعانت من السمنة وإنتفاخ وجهها.

لم تدخل بيروت أبداً منذ غادرتها؟
لا أعتقد ذلك لأنني حاولت من خلال علاقاتي الشخصية في الأمن العام أن أستفسر عن وضعها، تخيلي حتى السؤال عنها في الأمن العام كان ممنوعاً علينا، كان الجواب دائماً بإستمرار "لا تتدخل بالموضوع، ويتم بتر الحديث"، والجواب دائماً "زوجها إستصدر قراراً بمنع سفرها".

أهلها كيف كانوا خلال هذه الفترة معها؟ هل كانوا من النوع الذي إحتضنها في أزمتها؟ ام كانوا من النوع الذي أراد إستغلالها؟
كان معها شقيقها ووالدتها في هذه الفترة. وبعد تفكير تخيلي: سوزان في أحد المرات قام روبرتو كافاللي بتصميم فستان خاص بها لم ينزل في مجموعته، كلف أكثر من 66 الف دولار، وكانت في حينها تصور صور العودة Come Back. بينما كانت والدتها تشتري ثيابها من المحلات العادية في مصر، كل ما تمكنت سوزان من فعله هو تعليم شقيقها. لم يكن هناك إستغلال خارج إطار أنها كانت تساعد عائلتها كأي إبنة متيسرة.

السؤال الغريب والذي يلح على ذهني بشكل كبير، إذا كانت سوزان تعيش في هذه الرفاهية وكل شيء متاح لها وجل امنياتها كان ان تغني والعائق الوحيد هو عقد إحتكار ببند جزائي كبير (3 مليون دولار) لماذا لم تدفع هذا المبلغ وتفسخ العقد وتستعيد حريتها وتمسك بزمام أمورها، عادل معتوق كان بإمكانه أن يمنعها عن الغناء كمنتج، ولكن كزوج لم يكن يستطيع ذلك فلماذا لم تحرر نفسها من هذا العقد؟
لا أعلم كل ما أعلمه بأن حياتها الشخصية وحياتها الفنية كانت مرتبطة بشكل معقد. وكل ما أعلمه بأنها لم تتمكن من إصدار أي شيء قامت بتصويره، إن كان صورة أو أغنية، كيف تمكن عادل معتوق من منعها والى أي مدى كان "واصل" هذا لا أعلمه. فهشام طلعت وفر لها كل شيء لدرجة أنها سافرت الى سويسرا لتصوير كليب. ولكنه لم يتمكن من فعل شيء لها لحل أزمتها. سوزان دفعت ثمن جلسة تصوير مع المصور دافيد عبد الله، والماكيير إيلي فغالي، ومصفف الشعر وليد لوقا أكثر من 25 الف دولار، ولم تتمكن من طرح الصور أيضاً. عندما كانت تصور سألتها إذا كانت قادرة على نشر الصور وإصدار العمل أجابت "نعم قريباً سيصبح بإمكاني ذلك" ولكنها لم تتمكن من ذلك في النهاية حيث تم عرض الكليب، وسعى عادل لمنعه، وأوقف صدور الألبوم عن شركة عالم الفن، لماذا لم تتمكن من التخلص من العقد وكيف؟... هذا السؤال إجابته لدى عادل معتوق...
كل ما أعرفه بإنها إمرأة كانت تحترق، جمالها قتلها، ومن حولها هم السبب، هم من أوصلوها لهذه المرحلة.

هل كانت متوازنة نفسياً؟
أبداً، لا نفسياً ولا معنوياً، لم يكن هناك أي توازن في حياتها ككل. وأذكر أنني في أحد المرات سألتها: بما أنك حاصلة على كل شيء، وتعيشين في مستوى لا تحلم به أي إمرأة، جاه، ومال، وطائرات خاصة، وحراس شخصيين، لماذا هذا التمسك بالفن، إذا كان الثمن كل هذا التعب والعذاب.
كان ردها: وهي تشير الى الرفاهية التي تعيش فيها "كل هذا لا يساوي نجاح أغنية واحدة أغنيها بصوتي، لا أريد مالاً، ولا جاهاً ، أريد أن أغني".

0 comments:

Blog Archive