اخبار لم تسمع عنها وفيديوهات لم تشاهدها واصدقاء بانتضارك على الشات

شاهد بيتك او مدينتك عبر القمر الصناعي

اتش دبور‏ ..‏ سينما أولاد الشوارع ‏


مواطن آخر اسمه اتش دبور شاءت ظروف السينما المؤسفة انتاجا وتوزيعا وتسويقا أن تقفز به وتجعله بطلا‏!..‏ لمبي جديد بشعر كنيش‏,‏ ولكن من طبقة أخري أو بمعني أدق من مخلفات شريحة اجتماعية أخري‏..‏ وما يجمع بين اللمبيي الي أن كليهما عشوائي‏,‏ وان كانت الأسباب الاقتصادية لوجودهما مختلفة‏..‏ كيف؟‏..‏ دعونا نشير أولا أن اتش دبور هو أحدث موضة سينمائية‏,‏ وهو اسم شخصية وفيلم يحقق بعض النجاح في صالات العرض الآن‏.‏

عندما ظهر فيلم اللمبي لمحمد سعد اربك سوق السينما تماما‏,‏ وارتفع أجر صاحب الشخصية من بضعة آلاف الي بضعة ملايين‏,‏ فقد كان النجاح مثيرا ومدهشا‏,‏ وقفز بممثل يبحث عن مجرد دور سنيد في أي فيلم الي نجم الايرادات الأول‏..‏ ومن حسن الطالع أن التاريخ لا يعيد نفسه مهما حدث من تشابه ووقائع في بعض التفاصيل‏,‏ فها هو لمبي جديد تم استنساخه واطلق عليه اتش دبور وطافت الدعاية تروج بانه نجم السينما القادم‏,‏ ولكن الجمهور ـ رغم الاقبال الذي حدث في أسبوع العرض الأول ـ لا يلدغ من لمبي مرتين؟‏.‏

ماهي الحكاية بالضبط؟
كان ظهور اللمبي سينمائيا يمثل صدمة اجتماعية‏,‏ ولهذا حقق النجاح‏,‏ فقد لفت الانظار الي شريحة اجتماعية طحنها الفقر فعاشت علي هامش المجتمع‏,‏ وهي شريحة كنا نشعر بوجودها ولكن لا تستوقفنا‏,‏ هؤلاء السريحة الذين يطوفون شوارع القاهرة‏,‏ ويسكنون عشوائياتها‏,‏ ويعملون في أي شيء‏,‏ وفي خدمة من يدفع‏!..‏ اما الشريحة التي يأتي منها دبور فهي مختلفة لانها تعبر عن هؤلاء الذين اصابهم ثراء غير متوقع أو مفهوم ـ حتي لهم شخصيا ـ في فترة اقتصادية متوترة افرزت ماسمي بمرحلة الانفتاح‏,‏ حيث طفت شريحة لتحتل مكانة ليست لها اجتماعيا‏,‏ وتفرض سلوكا شديد الفقر والركاكة والخشونة في ثقافته ووعيه وادراكة بوضعه الاجتماعي‏..‏ ودعونا نتابع كيف ظهر دبور؟‏..‏ ولماذا كان لافتا؟‏.‏

التقط صناع مسلسل تامر و شوقية شخصية هيثم دبور من نماذج شبابية يرونها‏,‏ وقد اعجبهم شكل الشخصية دون أي انتباه لاصلها وفصلها‏,‏ واكتفوا بأنه غريب المظهر‏,‏ ويقلد الشباب الأمريكي الروش‏,‏ ويستخدم بعض الكلمات الأجنبية‏,‏ ويتحدث بلغة الانترنت‏..‏ وكانت الشخصية لافتة‏,‏ والتقطها عادل امام ويوسف معاطي في مرجان أحمد مرجان لتكون نموذجا لشاب في جامعة خاصة‏,‏ وكان الاجتهاد الأول في الاشارة الي ان هذا الشاب أبوه من الذين اخذوا أموال البنوك ومسجون‏..‏ وجاء فيلم اتش دبور ليقول علي طريقة ارشميدس وجدتها‏!..‏ ليقدم صناعة‏:‏ أحمد مكي دبور‏,‏ وأحمد فهمي ومحمد معتصم صاحبي مهمة التأليف اقتباسا وسرقة افيهات‏,‏ وأحمد الجندي مخرجا‏,‏ فيلما ضعيفا عن شاب تستهويه الروشنة علي الطريقة الأمريكية‏,‏ والده كان مجرد عامل وأصبح صاحب شركة تجميل كبري‏,‏ ومسجونا لأي سبب‏(‏ حسن حسني في اضافة جديدة لأدواره السيئة‏)..‏ ويصبح الشاب الروش اتش بلا مأوي أو طعام فينتقل الي حي شعبي تقليدا لشخصية اللمبي ولكن بمظهر مختلف والفاظ أجنبية وليست محلية‏.‏

الفيلم مضحك احيانا خاصة في حركات أحمد مكي التي تبدو جديدة‏,‏ والافيهات البذيئة التي تستخدم في لغة النت والمحمول والتي يبدو أن الرقابة لم تفهمها‏!..‏ ولكنه شديد الملل في كل احداثه‏,‏ وكل ممثليه دون المستوي‏,‏ فهم يصنعون فيلما علي طريقة يلا نهرج‏..‏ فيلم ردئ بجد‏.‏

وبعد‏..‏ هل أصبح لا يوجد شيء يضحكنا سوي البلهاء وأولاد الشوارع من أصحاب السلوك المعيب سواء في الأداء الحركي أو اللفظي؟‏..‏ لا أظن‏!..‏ لأني اعتقد ان اتش دبور هو نهاية ظاهرة اللمباوية‏.‏

اكتب رسائلك بشكل اروع وابعث الاف الايميلات بضغطة واحدة

العاب فلاش رائعة..العبها الأن

0 comments:

Blog Archive