اخبار لم تسمع عنها وفيديوهات لم تشاهدها واصدقاء بانتضارك على الشات

شاهد بيتك او مدينتك عبر القمر الصناعي

ايران تشن هجوما حادا على مصر وتسب الرئيس السادات


في أعنف رد على الانتقادات المصرية للفيلم الإيراني "إعدام الفرعون" والذي مثل إساءة بالغة للرئيس المصري الراحل أنور السادات بعد أن وصفه بالخائن، شنت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء هجوما حادا وغير مسبوق على مصر وتطاولت بأسلوب رخيص وغير لائق على شعبها وحكامها.

ودافعت الوكالة في مقال لأحد كتابها بعنوان"34 طلقة على فراعنة مصر"، عن عرض الفيلم، زاعمة أنه "يريد إيصال رسالة بأن من يقيم علاقات مع العدو الصهيوني على حساب الأمة الإسلامية لن يكون مصيره أفضل من مصير الرئيس المعدوم أنور السادات".

وهاجمت الوكالة، الصحافة المصرية بسبب انتقادها للفيلم، قائلا: "إن عرض الفيلم دفع الصحف الصفراء في مصر لتوجيه الإساءات إلى دولة إمام العصر والزمان"، زاعما "إن افتعال ضجة إعلامية من قبل الصحف المصرية يدل على مدى الهوة الشاسعة بين سياسات مصر وإيران والأجواء السائدة في كلا المجتمعين".

وزعمت، أن "الفيلم غير معروف في إيران ولا يشاهده أحد في دور العرض السينمائي، ولكن يبدو أن أبواق الفراعنة سبقت الحدث وباتت تكيل الاتهامات ضد إيران وكأن الحكومة الإيرانية هي التي قامت بإعداد وانتاج هذا الفيلم".

ويعرض الفيلم الإيراني على مدار ساعة، شهادات لخبراء سياسيين وأمنيين ويسترجع لقطات من مشهد اغتيال الرئيس المصري الراحل. ويشير الفيلم إلى أن سبب الاغتيال هو توقيع "الرئيس الخائن على اتفاقية كامب ديفيد الحقيرة لتكون مصر هي أول دولة إسلامية تعترف بالكيان الصهيوني".
وكان التليفزيون الرسمي الإيراني قد عرض الفيلم الوثائقي الذي يحمل اسم "إعدام الفرعون" الذي يمجد خالد الإسلامبولي قاتل السادات ويصوره على أنه "شهيد" قتل "خائنا".
وهددت أسرة الرئيس الراحل في وقت سابق بمقاضاة منتجي الفيلم الوثائقي، وناشدت الحكومة المصرية باتخاذ إجراءات قانونية ضد إيران.
وقد استدعت وزارة الخارجية المصرية رئيس (مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة) السفير سيد حسين رجبي بسبب عرض فيلم إيراني يتناول حادثة اغتيال الرئيس السادات ويحمل اسم (إعدام الفرعون) .

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر مسئول بوزارة الخارجية قوله : " إن مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية السفير تامر خليل أثار موضوع الفيلم في اجتماعه مع الدبلوماسي الإيراني " ، وأضافت : " إن خليل أكد للدبلوماسي الإيراني أن هذا الفيلم يسيء للعلاقات بين البلدين " .

وخرج كاتب المقال حسن هاني زاده – خبير الشؤون الدولية بالوكالة، عن نطاق الموضوع الرئيسي المفترض لمقاله وهو الفيلم المسيئ للزعيم المصري، وبدأ في عمل مقارنة بين ما يحدث في مصر من وجهة نظره وما يحدث في بلاده، وكأن إيران أصبحت بين عشية وضحاها جنة الله في أرضه، حيث قال: "إن الحريات في مصر مكبوتة ولا توجد أحزاب سياسية حرة ولا توجد انتخابات رئاسية حرة ولا توجد صحف يمكنها أن تنتقد اداء الحكومة، بينما في إيران يوجد أكثر من 4 آلاف صحيفة ومجلة و240 حزبا ومنظمة سياسية والانتخابات تتم بحرية كاملة لا يمكن مشاهدتها في اي بلد عربي".

وأضاف: "في مصر تسود القوانين العرفية منذ اغتيال الرئيس انور السادات حتى الآن ولكن في ايران رغم استشهاد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء السابقين محمد علي رجائي ومحمد جواد باهنر، وأيضا تفجير مقر الحزب الجمهوري الإسلامي والذي أودى بحياة أكثر من 70 نائبا ووزيرا في بداية الثمانينات، لم يتم إعلان حالة الطوارى حتى ليوم واحد".

وتابع: "بلغ الأمر في مصر إلى الحد الذي طلبت فيه الأجهزة الأمنية المصرية من الجامع الأزهر وضع خطة لمواجهة المد الشيعي، زاعما أن "الحكومة المصرية وأجهزتها الاستخباراتية تخشى المذهب الشيعي المتحضر والمنفتح وهذا ما دفع هذه الأجهزة إلى تحذير صناع القرار المصري من إقامة علاقات دبلوماسية مع إيران، لأن هذا الامر ،كما يعتقد، سيسمح في النهاية بدخول الشيعة الى مصر ومن ثمة التواصل بين الشعبين الايراني والمصري قد يؤدي الى تحول الشعب المصري الى المذهب الشيعي".

وأطلق هذا الكاتب، العنان لخياله المريض وقال "أن الشيء الآخر الذي تخشاه الأجهزة الاستخباراتية المصرية هو الديموقراطية الدينية الملتزمة في إيران، والتي شكلت نموذجا رائعا لباقي الشعوب في العالم الإسلامي لتحتذي حذو الشعب الإيراني في إقامة ديموقراطية منهجية تكفل الحريات لجميع شرائح الشعب، وهذا بطبيعة الحال لا يتلائم وطبيعة المناخ السياسي السائد في البلدان العربية وبالتحديد مصر".

واختتم زاده وصلة الردح بالقول: "إن إقامة علاقات سياسية بين إيران ومصر والتي تتحدث عنه بعض الأوساط في كلا البلدين أمر بعيد المنال في ظل الحكومة المصرية الحالية، ومن هذا المنطلق فإن الشعب الإيراني غير متلهف لإقامة مثل هذه العلاقات لأنه يدرك مدى هشاشة الوضع ومدى الدكتاتورية الفرعونية التي يعاني منها الشعب المصري وبالتالي لا بصيص أمل في مستقبل العلاقات بين ايران ومصر".

هجوم مصري

الرئيس المصرى الراحل انور السادات

كان عدد من الصحف المصرية شن هجوما على إيران بعد أن وصف فيلم إيراني الزعيم المصري الراحل أنور السادات بـ "الخائن"، كما وصف قتلته، خالد الإسلامبولي وعطا طايل وعبد الحميد عبد السلام وحسين عباس بـ "الشهداء".

وقال محمد على إبراهيم، رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" شبه الحكومية فى مقال له تحت عنوان "جليطة إيرانية فجة": "لقد اندهشت من هذا التردي اللا أخلاقي لدى إيران وملاليها.. من هم ليصفوا الرئيس المصري البطل بالخيانة، وهو من حارب وأعاد سيناء إلي الوادي واسترجع ثروات مصر الطبيعية من بترول وذهب وفوسفات وغيرها إلينا مرة أخرى".

وأشار الكاتب إلى أن الصحف الرسمية الإيرانية والتليفزيون الحكومى تتهم المصريين بالخيانة والعمالة لأنهم "طبعوا" مع إسرائيل مع أن هؤلاء الفرس الذين يزعمون أنهم يرفعون لواء الجهاد والكفاح ضد إسرائيل تراجعوا ألف خطوة هذا الأسبوع ليتجنبوا مواجهة مع تل أبيب" .

وفى السياق، انتقدت صحيفة "روزاليوسف" فى تعليق لها على الفيلم تحت عنوان (وقاحة إيرانية جديدة فى حق مصر)، قيام إيران بعرض فيلم عن اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات ، وقالت إن ما فعلته إيران أمر غير مقبول على الإطلاق ويثبت مجددا طبيعة النوايا الإيرانية تجاه مصر وشعبها وزعمائها.

وقالت الصحيفة أن الرئيس الراحل أنور السادات كان رئيسا شرعيا لبلده ، وبطلا انتصر فى الحرب على إسرائيل ، ولم يكن خائنا ، وأتم الاتفاق مع إسرائيل فى إطار قرار مصرى داخلى لا يحق لأى أحد أن يعلق عليه ، وهو لم يكن خائنا، وإنما زعيم قاد تحولا تاريخيا جرت وراءه كل الدول فى المنطقة فيما بعد، ولو وجدت إيران طريفا سالكا إلى إسرائيل فإنها سوف تقطعه.

وأضافت، إن إيران تساند الارهابيين بأساليب مختلفة، ومثل تلك الاهانات المتكررة لاتعبر إلا عن حقد فارسى شيعى واضح فى إيران، وهى تؤكد الأسباب الأكيدة التى تدفع مصر الى عدم إعادة العلاقات مع إيران إذ إن إيران تفسد ما بين المسلمين وتهين رئيسا مؤمنا راحلا ، وتتهمه بالخيانة، وتصف اتفاقية مازلنا موقعين عليها بأنها "حقيرة" ، ولم يكن ذلك الفيلم حدثا استثنائيا بل إنه بعض من حملات إيرانية مستمرة ضد مصر .

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد استدعت أول من أمس رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، سيد حسين رجبي، على خلفية الفيلم . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير حسام زكي، إن الجانب الإيراني أُبلغ باحتجاج مصر واستيائها الشديد من الفيلم الإيراني، مشيراً إلى أن الجانب الإيراني قدّم تبريراً بأن الفيلم عمل فني ولا يسيء إلى العلاقات بين البلدين.

كذلك أعلن مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الآسيوية، السفير تامر خليل، أنه أكد للدبلوماسي الإيراني أن "هذا الفيلم يسيء إلى العلاقات بين البلدين، وأن مثل هذه الأمور لا تصحّ ولا تدلّ بأي شكل على أن إيران تتفهّم الحساسيات المصرية، وبالتالي فإن هذا الفيلم يؤثّر على أي تطور إيجابي للعلاقات المصرية الإيرانية".

في غضون ذلك، هدّدت عائلة السادات بملاحقة منتجي فيلم "إعدام فرعون". وذكرت رقية السادات، ابنة الرئيس الراحل، أنه "كان يجب على منتجي الفيلم أن يحصلوا على موافقة الأسرة قبل انتاجه".وقال طلعت السادات، ابن شقيق الرئيس الراحل، إن "كل ما تقوم به طهران تجاه الرئيس الراحل ما هو إلا مجوسية، وإنتاج فيلم بهذا الشكل محاولة دنيئة لتشويه الرجل وتزييف التاريخ".

في نفس السياق، قال أحد قياديي تنظيم الجماعة الإسلامية، إحدى المجموعات التي شاركت في اغتيال السادات، لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، إن التنظيم يرفض تقديم السادات خائناً، مؤكداً أنه "كان رجلاً عظيماً وصاحب نصر أكتوبر". وأضاف أن "خالد الإسلامبولي، قاتل السادات، كان شاباً صالحاً وقتل الرئيس الراحل ظناً منه أن ذلك هو الخير، لكن الجماعة ترى الآن أن الأيام لو عادت لما حدث ما حدث".






كل الافلام العالمية  نزلها مجانا لا يعرفه غيرنا

0 comments:

Blog Archive