المصريون اكثر شعوب المنطقة شراءا للذهب

افاد مجلس الذهب العالمي ان مصر تصدرت دول الشرق الاوسط في حجم الطلب على الذهب في 2008 بالرغم من الركود العالمي، ويتوقع ان يعوض الجوع النهم للاوراق المالية المدعومة بالذهب من المستثمرين الباحثين عن ملاذ من الركود بدرجة وافية تباطؤ شراء المجوهرات من المستهلكين الذين يعانون من ضيق ذات اليد.
وقالت روزانا فتسونياك مديرة بحوث الاستثمار في مجلس الذهب العالمي ان بالنسبة لمنطقة الشرق الاوسط زاد الطلب المصري على الذهب في 2008 بسبب ان مصر لديها ثقافة استخدام المجوهرات ذات النوعية العالية كأداة للحفاظ على القيمة، في المقابل شهدت الدول الاخرى في المنطقة تراجعا في الطلب.
واضافت فتسونياك ان قيمة الطلب على المجوهرات تراجعت فقط في بلدين خلال عام 2008 هما الولايات المتحدة وبريطانيا.
واكدت روزانا انه رغم كل هذه الغيوم في الافق يتجه الطلب الاستثماري على الذهب في الصعود في ظل مواصلة النمو الاقتصادي العالمي الالقاء بثقله على الطلب على المجوهرات الصناعية.
واضافت ان طلب المستثمرين على العملات الذهبية والسبائك والصناديق المتداولة في البورصة استمر في الارتفاع خلال الربع الاول من 2009 بعد تسجيل مكاسب كبيرة في النصف الثاني من عام 2008 .
واشارت فتسونياك الى ان المستثمرين خصصوا كمية ضئيلة لم تتعدي 1 % الى 2 % فقط من محافظهم للذهب ومع استمرار تقلص شهية المخاطرة توجد مساحة لتدفقات اكبر الى الصناديق المتداولة في البورصة والسبائك والعملات.

من جهته اوضح اوين ريس من مجلس الذهب العالمي ان الصناديق المتداولة في البورصة والتي يرعاها المجلس تمثل حوالي 85 %من السوق وتملك حوالي 1200 طن من الذهب قيمتها حوالي 38 مليار دولار.

وكان النمو سريعا منذ اطلق مجلس الذهب العالمي اول صندوق له من صناديق الذهب المتداولة في البورصة عام 2003 .

ورفضت فتسونياك وريس التعليق على تأخر اطلاق صندوق ذهب للتداول في البورصة في دبي الذي كان من المقرر اطلاقه قبل نهاية عام 2008 ليصبح اول صندوق من هذا النوع في الشرق الاوسط .

وصناديق الذهب المتداولة في البورصة تدرج وتتداول مثل الاسهم مما يتيح للمستثمرين التعاملات في السوق بدون اخذ التسليم الفعلي، تمتلك هذه الصناديق حاليا كميات قياسية من المعدن الاصفر، وساعد الطلب على الذهب من الصناديق المتداولة في البورصة في عودة المعدن الاصفر الى 1000 دولار للاوقية الجمعة