اخبار لم تسمع عنها وفيديوهات لم تشاهدها واصدقاء بانتضارك على الشات

شاهد بيتك او مدينتك عبر القمر الصناعي

الدبلوماسيون الاسرائيلون يرفضون العمل في مصر

ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية أن وزارة الخارجية الاسرائيلية فشلت في إيجاد شخصية مناسبة لمنصب سفير اسرائيل في القاهرة وان وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، تدخلت شخصيا في الموضوع وطلبت من مسؤولي الوزارة طرح بعض الأسماء لهذا المنصب، فتقدم سبعة أشخاص بينهم موظفون بارزون في الوزارة نفسها، ولكن ليفني رفضتها جميعا، وقالت انها تريد لهذا المنصب شخصية مهمة.

وتوجهت ليفني بنفسها الى عدد من الشخصيات، لكن أحدا منهم لم يوافق على تولي المنصب، فاضطرت الى تمديد فترة السفير الحالي، شالوم كوهن، علما بأن تقاليد العمل الدبلوماسي في اسرائيل تمنع إبقاء سفير في منصبه لأكثر من خمس سنوات.

واضطرت اسرائيل الى ان تمدد عمل شالوم كوهين سفيرها الحالي بالقاهرة ثلاثة شهور بعد أن رفض عشرات الدبلوماسيين قبول ترشيح وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني لهم للعمل كسفراء في القاهرة، وكان آخرهم النائب المستقيل من حزب العمل موشيه سنيه الدبلوماسي البارز، ومجلي وهبي، ابن الطائفة الدرزية ونائب وزيرة الخارجية، وهو من أحد قيادات حزب كاديما الحاكم.

ورفض المحلل الإسرائيلي للشؤون العربية في القناة الثانية التجارية، ايهود يعاري، هو الآخر توجه وزارة الخارجية إليه ليتبوأ المنصب، دون أن يبدي الأسباب التي دفعته إلى ذلك.

وأفادت المصادر أن الخارجية الإسرائيلية قدمت إغراءات كبيرة لدبلوماسييها لإقناعهم بالعمل في القاهرة، على رأسها مضاعفة رواتبهم وبدلاتهم واستصدار وثيقة تأمين على الحياة أثناء عملهم في مصر تقدر بمليون دولار، وهو ما رفضه الدبلوماسيون الإسرائيليون الذين تعللوا بصعوبة ظروف العمل في القاهرة، ورفض الفعاليات الاجتماعية والسياسية المصرية التعاطي معهم، فضلاً عن تصاعد المخاطر الأمنية عليهم بعد تدهور الأوضاع في الأراضي المحتلة.

والاستنتاج الذي توصل إليه الدبلوماسيون الاسرائيليون في مصر انه من دون تسوية حقيقية للصراع الاسرائيلي - الفلسطيني لا يمكن للمصريين أن يغيروا تعاملهم مع السفارة الاسرائيلية وستظل منبوذة من غالبية الشعب المصري.

وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أنّه على الرغم من مرور 30 عاماً، على التوقيع على اتفاق كامب ديفيد بين الدولة العبرية ومصر، فإنّ العلاقات ما زالت ضعيفة جداً، تحديداً في صفوف الشعبين.
ونقلت الصحيفة عن أحد الدبلوماسيين الذين رفضوا اقتراح الخارجية الإسرائيلية بتعيينه سفيراً قوله إنّه مهما كان سفير تل أبيب شخصية مرموقة من الناحية السياسية، فإن القيادة المصرية ستعمل من أجل تقزيمه.
غير ان مصادر سياسية في اسرائيل أضافت أسبابا أخرى لهذا الفشل فقالت إن منصب السفير الاسرائيلي في القاهرة قد تآكل ولم يعد ذا أهمية كبيرة، بسبب إصرار رؤساء الحكومات الاسرائيلية على ادارة العلاقات بين البلدين من خلال مكتب رئيس الوزراء، فقد بات السفير وكبار موظفيه يشعرون بأنهم مستثنون وهامشيون ليس فقط من الطرف المصري بل أيضا من الطرف الاسرائيلي.

وزاد هذا الشعور حدة مع تسلم عمر سليمان منصب وزير شؤون المخابرات في الحكومة المصرية، الذي بحكم منصبه يتعامل مع وزارة الدفاع الاسرائيلية، فقد تسلم سليمان ملف الشؤون الفلسطينية الداخلية، ليصبح وسيطا أساسيا بين الفصائل الفلسطينية المتصارعة.

وازداد دور سليمان أهمية مع خطف الجندي الاسرائيلي، جلعاد شليط، وتوسطه في المفاوضات لإبرام صفقة تؤدي الى إطلاق سراحه.

من جهتها رفضت الناطقة بلسان وزارة الخارجية الاسرائيلية، أميرة أورن، التعليق على هذا النشر، واكتفت بالقول إن الوزارة ما زالت تفتش عن شخصية تناسب أداء مهمة سفير لاسرائيل في القاهرة.


وأضافت: ان هذا المنصب يولى أهمية كبرى في الوزارة ولذلك فإن الوزيرة تصر على تكليف شخصية رفيعة بها.

وعلق السفير الاسرائيلي الأسبق في القاهرة، البروفسور شيمعون شمير، على ما ينشر في اسرائيل حول السلام البارد مع مصر فقال في حديث إذاعي، الثلاثاء إن هناك فهما خاطئا لهذه العلاقات، فالسلام بين مصر واسرائيل حقق هدفه الأساسي، كما أعلنه صانعوه، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي، مناحيم بيغن، والرئيس المصري، أنور السادات، ألا وهو: "لا حرب بعد اليوم.. فقد نشبت خمس حروب بين الدولتين كلفت شعبيهما دماء غزيرة وغالية".

ومنذ توقيع هذا السلام لم تنشب حرب أخرى، وهذا هو المهم.

وأضاف شمير ان "ما يعكر صفو السلام مع مصر اليوم هو غياب حل للقضية الفلسطينية، فالمصريون مرتبطون بهذه القضية كما لو انها قضيتهم وعدم حلها يضايقهم فعلا، واتفاقيات كامب ديفيد بين اسرائيل ومصر تنص بشكل واضح على تسوية القضية الفلسطينية، ولذلك فإنهم يعتبرون عدم تسويتها ضربا لتلك الاتفاقات".

وكان مراقبون قد لاحظوا ان السفير المصري الجديد لدى اسرائيل كان رفض دعوة لحضور مأدبة افطار على مائدة الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز، بينما قبلها السفير الاردني.

وكانت تقارير صحفية قد أكدت أن السفير الإسرائيلي لدى مصر شالوم كوهين تقدم بطلب غريب إلى الحكومة المصرية، وهو الموافقة على تخصيص محطة وقود في موقع قريب من مقر السفارة الكائن بشارع ابن مالك أسفل كوبري جامعة القاهرة، وذلك لتموين السيارات التابعة للسفارة، لتلافي الازدحام الذي تشهده محطات التموين والمشاجرات المعتادة في الآونة الأخيرة بسبب رفع اسعار الوقود.

شاهد ايضا محمود والعمود شاهد نصاحة المصريين

0 comments:

Blog Archive