اخبار لم تسمع عنها وفيديوهات لم تشاهدها واصدقاء بانتضارك على الشات

شاهد بيتك او مدينتك عبر القمر الصناعي

هل يقوم الازهر بتدريس الجنس لطلابه

الجنس يعود للظهور مرة أخرى .. هذا ليس عنواناً لعمل فنى إنما هو نتيجة لما طرحه الدكتور حامد أبو طالب عميد كلية الشريعة السابق، فى ندوة عن العلاقات الحميمية فى الإسلام، حيث اقترح أبو طالب أن تدرس مادة الجنس لطلاب الأزهر نافياً أن يدخل ذلك تحت مظلة "قلة الأدب"، بعد أن وجد 80% من الأسئلة الشرعية ترتبط بالمشاكل الجنسية، وأيضاً 90% من الشعب المصرى لا يعرف مصطلح "العلاقة الحميمية".

اقتراح أبو طالب استدعى سؤالاً قديماً، ولكن بصيغة جديدة حول مدى جدوى تدريس مادة "الجنس"، ولكن هذه المرة فى الأزهر، خاصة بعد طلب أحد علماء الأزهر تدريسه.

د.محمد مختار المهدى عضو مجمع البحوث الإسلامية، رفض الاقتراح بتدريس الجنس فى الأزهر، مؤكداً على أن الفقه الإسلامى الذى يدرس للطلاب والطالبات بالأزهر به مادة علمية تكفى لكى يتعلم المسلم هذه الأمور بما يكفيه لحياة آمنة، مضيفاً أن الرسول "صلى الله عليه وسلم" قد تحدث فى كل هذه المسائل، حتى التفاصيل الخصوصية منها، مدللاً على ذلك بحديث "وفى بضع أحدكم صدقة".

ومن جانبه هاجم د.أحمد السايح أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، المنادين بتدريس الجنس فى الأزهر أو فى غيره، قائلاً "هذا الكلام لا قيمة له علمياً، لأن التربية الجنسية يكتسبها الإنسان بفطرته وطبيعته من المجتمع، وبالتالى فإن هذه النزعة لا تحتاج إلى تدريس، بل وربما كما يقول السايح، الاتجاه إلى تدريسها فضيحة كبرى وإساءة للأدب لأنها تخرج بالإنسان من طبيعته الحيائية".

وأضاف السايح أن الإسلام حث على الحياء، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "استحيوا من الله حق الحياء، قالوا: كيف يا رسول الله نستحيى حق الحياء، قال: الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى والبطن وما حوى وتذكر الموت والبلى"، انتهى الحديث الشريف.

وعما يثار حول تلقى العلماء العديد من الاستفسارات الجنسية، قال "هذا الكلام لا يصح قوله، فهؤلاء العلماء يخترعونها لتبرير ما يقولون، ومن هنا لا نستطيع أن نقول إنه لا مجال لتدريس الجنس نظرياً".

الدكتور محمد الشحات الجندى الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قال "إذا كان هناك حاجة لتعريف الأزواج المقدمين على حياة زوجية جديدة، فيمكن تنظيم بعض المحاضرات يتعرف فيه الفتى أو الفتاة على هذه الأمور، ولكن ما يقال حول تدريس هذه المادة هو شىء لا يمكن القبول به".

ويضيف الجندى أن الفقه الإسلامى بطبيعته يتضمن مثل هذه الأمور، كالعلاقة بين الرجل والمرأة، وقد طرق هذه الأبواب أيضاً، فالقرآن الكريم تحدث عن هذه الأمور كما قال تعالى "ويسألونك عن المحيض" وغيرها من الآيات التى تفسر المعاملات الزوجية والأمور الخاصة به، وما تحدث عنه القرآن والسنة يكفى لذلك.

جدل لا ينتهى وبوادر معارك قادمة بين مؤيد ومستنكر، تظل خلالها قضية تدريس الجنس فى التعليم المصرى قضية يلفها الحياء من ناحية وتتجاذبها أطراف إصلاحية من جهة أخرى، وبين العلم والحياء تتراقص القضية على أمل أن يأتى يوم تخضع فيه لحل يرضى جميع الأطراف.

0 comments:

Blog Archive