اخبار لم تسمع عنها وفيديوهات لم تشاهدها واصدقاء بانتضارك على الشات

شاهد بيتك او مدينتك عبر القمر الصناعي

فيلم عن جورج بوش يفتتح فعاليات مهرجان دبي السينمائي

دوت القاعة الإمارتية بالتصفيق بعد كلمة المخرج الاميركي الشهير اوليفر ستون، والتي قدم فيها فيلمه دبليو ، والذي عرض الأمس الحادي عشر من شهر ديسمبر في افتتاح مهرجان دبي السينمائي، ولم تدفع كلمة المخرج الاميركي الغاضبة ، الجمهور إلى حماسة زائدة أو إظهار انفعالات مكبوتة. تحدث اوليفر ستون عن العالم الذي يجب ان ينتبه إلى ما ارتكبه من خطأ بانتخاب جورج بوش رئيسًا للولايات المتحدة الاميركية لفترة ثماني سنوات، وبأنه يجب ألا يتكرر هذا الخطأ مرة اخرى.
فيلم دبليو الذي عرض بعد كلمة أوليفر ستون ، والذي يعرض تجاريًا ومنذ أسابيع في اميركا واوروبا، يقدم الظروف التي أوصلت جورج بوش الى الوصول الى البيت الابيض . يبدأ الفيلم من فترة الشباب الاخرق للشاب "البسيط" القادم من تكساس ، الى زمن غير بعيد عن الزمن الحاضر، الى بوش يقود حرب العراق، وبوش يستعد الى حرب جديدة.
المخرج الذي اكد في كلمتة البارحة، ان قصص الفيلم، هي نتائج عمل عشرات الصحافيين ، والذين جمعوا الكثير من تفاصيل حياة وشباب جورج بوش ، تفسير المخرج هذا ، يبدو ردًا على الانتقادات التي وجهت للفيلم في اميركا واوروبا ، وتقديمه قصص ، يشكك في اصولها. المخرج مثلا ، قدم علاقة سيئة مفترضة بين جورج بوش الابن والاب ،ورغبة بوش الابن الحصول على رضا والده ، هذه العلاقة المعقدة ،هي التي تفسر الكثير من شخصية جورج بوش ومنعطفات حياته ، مثل اتجاهه للسياسية ، وحتى حربه على صدام حسين ، كانت ثأرًا شخصيًا من الرجل الذي كاد يقتل الاب.
ومع قصة الخلاف بين الاب والابن ، يقدم أوليفر ستون ، فيلما ، يكاد يكون ببنية هوليودية تقليدية ، من وجود الشرير (ديك شيني نائب الرئيس) ، والشخصية الطيبة ( كولن باول رئيس الدفاع الاميركي السابق) . عداء المخرج المعروف للسياسيات اليمينية الاميركية ، بدت شديدة الوضوح والقوة ، هناك مشاهد بعينيها ، كانت منفعلة كثيرًا واحيانًا مقرفة الى حد كبير، ولا تليق بمخرج متمرس مثل ستون.
الفيلم لا يشبه الأفلام التي اعتاد مهرجان دبي السينمائي تقديمها في إفتتاح دوراته السابقة ، ليس لان المهرجان يميل الى "الافلام الأمينة" ، لكن فحيح العداء والانتقام الذي يتضمنه الفيلم واضح كثيرًا ، ولا تستحق ان يحتفل بها في مهرجان سينمائي يفترض به عدم التورط في سجالات سياسية .
لكن دورة مهرجان دبي السينمائي ، هي ليست فيلم الافتتاح فقط ، فهناك 161 فيلمًا تنتظر العرض في الايام القادمة ، وهناك الكثير من النقاشات والنشاطات التي ستغطي هجاء أوليفر ستون الأخير.
دورة قوية للسينما التسجيلية العربية
في مسابقات "المهر" للافلام الوثائقية الطويلة ، يقدم المهرجان هذا العام ، مجموعة مهمة من الافلام ، البعض من هذه الافلام يعرض للمرة الأولى، بعضهم يعود إلى مخرجات ومخرجين عرب معروفين ، يعودون باعمال جديدة ، لتتبع مسار اعمال سابقة احدثت الكثير من الجدل وقت عرضها قبل سنوات. اختيارات الدورة الحالية ، تؤكد الجهد الكبير للادارة الفنية للمهرجان في التواصل مع جديد السينما التسجيلية الجدلي ، والاحتفاء به وبصانعيه .
فالمخرجة التسجيلية السورية هالا احمد تعود يفيلم جديد بعنوان "هيه! لاتنسى الكمون" ، بعد فيلمها الاخير "انا التي تحمل الزهور الى قبرها" ، والمخرجة العراقية ميسون الباجه جي تقدم فيلم "عدسات مفتوحة في العراق" بعد آخر أفلامها "العراق بلد العجائب" والذي عرض عام 2004 ،اضافة الى فيلم العراقي قاسم عبد "حياة ما بعد السقوط" ، وفيلم المخرج المصري سعد الهندواي فيلم "ملف خاص" ، وفيلم المصرية آنجي واصف "مارينا الزَّبالين" عن فتاة تعيش في قرية الزَّبالين في مصر، وفيلم سمير عبدالله في "بعد الحرب..." عن حرب صيف 2006 في لبنان ، وفيلم "سمعان بالضيعة" اللبناني سيمون الهبر،وفيلم الجزائري مالك بن إسماعيل فيزور "ولو في الصين"، وفيلم "أماكننا الممنوعة"للسورية ليلى الكيلاني ، وفيلم المخرج الفلسطيني حنّا مُصلح "ذاكرة الصُّبَّار: حكاية ثلاث قرى فلسطينية" وفيلم "مدينتين وسجن" للمخرجة السورية سؤدد كعدان ، وفيلم في "هذه الأيدي" للمخرج المغربي حكيم بلعباس ، وفيلم المخرج الفلسطيني عبد السلام شحادة "إلى أبي"،وفيلم السوري عمار البيك "سامية" ، وفيلم المغربية ليلى نادر "حبيت كثير".
افلام روائية جديدة
يختم مهرجان دبي السينمائي ، موسم المهرجانات العربية السينمائية لهذا العام. المهرجان الذي بدأ قبل خمس سنوات ، وأختار شهر ديسمبر لتتظيمه (لاسباب ربما لها علاقة بمناخ مدينة دبي الحار ، والتحسن الكبير الذي يحمله شهر ديسمبر في جو المدينة ) تحول سريعا الى واحد من اكثر المهرجانات العربية جودة في التنظيم ، وقدرة على جذب الافلام المتنوعة ، والنجوم العرب والاجانب . ولان وقت تنظيم المهرجان ، يحل في نهاية العام ، اي بعد ان تنهي جميع المهرجانات السينمائية العربية الاخرى دوراتها ، واجه المنظمون لمهرجان دبي تحديات أكبر ، لتقديم دورات تتميز بتقديم الجديد ، والحافظ على المستوى ذاته من الاثارة ،خاصة مع الاهتمام الإعلامي الكبير بالمهرجانات العربية السينمائية والتنافس الواضح والذي بدأت هذه الأخيرة على اظهاره ، للحصول مثلا على الحقوق الاولى لعرض بعض الافلام ، وجذب نجوم معينين الى دوراتها.
يقدم مهرجان دبي السينمائي هذا العام ثلاثة افلام روائية جديدة تعرض للمرة الأولى ، أحدها عراقي طويل لينضم الى الفيلمين العراقيين الوحيدين اللذين انتجا بعد حرب 2003 وسقوط النظام العراق السابق ، "احلام" لمحمد الدراجي و "غير قابل للعرض" لعدي رشيد.الفيلم العراقي الجديد يحمل عنوان "فجر العالم" للمخرج عباس فاضل ، وتدور قصته في الاهوار العراقية . مع الفيلم العراقي ، هناك فيلم المخرج الجزائري احمد الراشدي "مصطف بن بو لعيد" والذي يقدم حياة البطل الجزائري "بولعيد" والذي قاد ثورة من داخل السجن وشجع على الديمقراطية في تعامله مع الاخريين. كذلك سيعرض الفيلم المغربي "كزا نكرا" للمخرج المغربي نور الدين لخماري، والذي يقدم قصة واقعية من العنف المدن المغربية ، ولفيلمه هذا اختار المخرج شابين غير محترفين من المشردين للقيام بالأدوار في الفيلم.
الأفلام الثلاثة ستعرض مع مجموعة اخرى من الافلام العربية في مسابقة المهر العربي للافلام الروائية الطويلة منها ، فيلم يسري نصر الله "حديقة الاسماك" ، وفيلم المخرج التونسي فاضل الجزيري "ثلاثون" ، وفيلم المغربية سعاد البوحاتي "فرانسيز".
هوية اسيوية افريقية
ينظم مهرجان دبي السينمائي ، وبالاضافة الى جوائز المهر السينمائية ، للافلام التسجيلية والطويلة ، مسابقات المهر للافلام الاسيوية والافريقية ، في السعي الى تكريس هوية تتاكد كل دورة تقريبًا، باتجاهه الى السينمات المعروفة والمجهولة من آسيا وأفريقيا ، وتسليط الضوء على آخر نتاجاتها ، والاحتفال بروادها ومبدعها ، هذه الهوية تنسجم اكثر مع المهرجان وشعاره المعروف بربط الجسور ولقاء العقول. ويتلاءم ايضًا مع الدور الذي تحاول مدينة دبي الاضطلاع به ، بتقديم نموذج المدينة الحديثة الناجحة والقريبة من حدود القارتين الكبيرتين.
ومع افلام المسابقتين الجديدتين ، يعيد المهرجان تنظيم ، برنامج للسينما الهندية ، وهو التقليد الذي بدا العام الفائت ، ويبدو انه في طريقه للاستمرار ، خاصة مع العلاقة القوية التي تربط مدينة دبي وسكانها بالثقافة الهندية وفنونها.
تظاهرات ونشاطات
ومع افلام المسابقات وقسم الافلام الهندية ، ينظم المهرجان ، تظاهرة "ليل عربية " وفيها يتم عرض افلام عربية قصيرة وطويلة غير مشتركة في مسابقات "المهر" ، تظاهرة "الجسر الثقافي" ، لافلام تركز التجارب الانسانية المختلفة وتلاقي وتقاطع هذه التجارب . تظاهرة سينما العالم ، تقدم اختيارات سيتمائية مختلفة من 10 دول ، وفي تظاهرة "في دائرة الضوء" يسلط المهرجان اضوائه هذا العام على مجموعة من الافلام الايطالية الجديدة ، تظاهرة "سينما التحريك" وفيها يتم عرض الجديد من افلام الرسوم المتحركة ، تظاهرة "سينما الاطفال" ، وهي مخصصة لافلام الاطفال ، تظاهرة "أصوات خليجية" وتعرض فيها مجموعة من افلام السينما الخليجية ، تظاهرة "إيقاع وافلام" ، وفيه يتم عرض افلام موسيقية او حفلات موسيقية مصورة بطرق سينمائية وحديثة ، مثل الحفل لفريق يو تو ، والذي سيعرض على احدى الصالات الاماراتية الأسبوع القادم ، مصورا بنظام الأبعاد الثلاث.

0 comments:

Blog Archive