انسحاب احد محامي الدفاع عن هشام مصطفى ومخاوف من انتحاره

أعلن د.شوقي السيد انسحابه من فريق الدفاع عن رجل الاعمال هشام طلعت مصطفي المتهم بالتحريض على قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم.
وعن سبب انسحابه قال السيد انه يرجع إلى عدم التنسيق بين المدافعين وهو اختلاف لن يكون في صالح هشام نفسه لهذا أثرت الانسحاب حرصا علي مصلحته وافساح الطريق للمدافعين ان يتحملوا شرف المسئولية.

واكد السيد ان التنحي ليس له صلة بموضوع القضية أو موقفه فيها، وأضاف: "بل ان الاوراق تحمل اسباب براءته بإذن الله، وإنني اعتذر عن عدم الإدلاء بأية تصريحات أو اجراء حوارات أو الرد والتعقيب على ما قد ينشر منها.. احتراما لحيادية الرأي العام وإيمانا باستقلال القضاء".

وكانت أزمة قد تفجرت بين أعضاء هيئة الدفاع عن هشام طلعت مصطفي بعد أن أنكر المحامي فريد الديب عضوية د.شوقي السيد المحامي في الهيئة.


ووصف الديب إنكار عضويته في هيئة الدفاع بأنه أمر غير مبرر وغير مفهوم.
وأضاف السيد: أنا محام شهير ومعروف، ولست في حاجة إلي مزيد من الشهرة أو النفوذ ولا أسعي وراء مجد إضافي.

من ناحيته، اكتفي فريد الديب، المحامي عضو هيئة الدفاع عن هشام طلعت مصطفي، بالتأكيد علي عدم وجود فريق دفاع عن هشام سواه والمحامي حافظ فرهود.

ورفض الديب، الاحد، الكشف عن المفاجأة التي أعلن عن تفجيرها في قاعة المحكمة، وقال إنه لا يريد كشف أوراقه كلها الآن

وتعهد الديب بالوفاء بوعده المتمثل في تفجير مفاجأة في أول أيام نظر القضية التي تحددت منتصف أكتوبر المقبل.
وفي سياق ذي صلة قالت صحيفة القدس العربي ان أسرة إمبراطور المقاولات هشام طلعت مصطفى تبذل مساعي سرية عبر الفريق الذي يتولى الدفاع عنه من أجل إصدار قرار من النيابة بالإفراج عنه على ذمة القضية.

وقال طارق طلعت مصطفى - للمحامي فريد الديب عضو البرلمان ورئيس اللجنة الإقتصادية بأن العائلة مستعدة لدفع قيمة الكفالة حتى ولو وصل قدرها لخمسة ملايين جنيه مقابل أن يخرج من سجنه على ذمة القضية..

وفي تصريحات خاصة أكد المحامي فريد الديب بأن فرصة موافقة السلطات القضائية في الإفراج عن موكله سوف تتضح خلال الأيام المقبلة
مخاوف من انتحاره

وكانت المعلومات الواردة من سجن طره قد أفادت بأن هشام فقد كثيرا من وزنه منذ دخوله السجن قبل أسبوعين بسبب حالة الحزن التي يحياها.

وقد أرسل هشام رسالة لأم أولاده يطلب منها الصفح عنه، مؤكداً لها حسب أحد العاملين في مكتبه بأن المحنة الكبيرة التي يعيشها في الوقت الراهن قد غيرت من وجهة نظره في الحياة وجعلته يدرك بأن ما وقع به هو إبتلاء يرجو أن يرفعه الله عنه في القريب العاجل.

وقالت الصحيفة ان هشام أكد لشقيقته سحر التي زارته مؤخراً بأنه يشعر بأن المؤامرة التي دبرت له من أجل تدمير مستقبله شاركت فيها شخصيات كبيرة في عالم المال والسياسة وبعضهم من بين أعضاء الحزب الحاكم.

وأشارت تقارير إلى أن الحالة النفسية لهشام قد تدفعه للإنتحار، وهو ما دفع بقيادات قطاع السجون لرصد خطواته، وقام عدد منهم بزيارته من أجل رفع معنوياته ومن بين هؤلاء اللواء عمر الفرماوي المسؤول عن الإدارة المركزية للسجون.

كما قررت إدارة السجن السماح باستمرار فتح المسجد الملحق بالسجن طيلة ساعات النهار حيث إكتشف المسؤولون بأن الحالة النفسية لإمبراطور المقاولات تتحسن كلما دخل الجامع وأخذ يتلو القرآن.

ومن المشاهد غير المألوفة أن الإدارة تسمح لرجل الأعمال بالجلوس في الصف الأول داخل المسجد أثناء خطبة الجمعة وفي باقي الصلوات جنباً إلى جنب مع كبار الضباط، بينما يحظر على باقي المساجين دخول ذلك المسجد لعدم الإختلاط بكبار القيادات الأمنية التي تتولى حراسة السجن..

وقد فوجئ المصلون يوم الجمعة الماضية بهشام يبكي بصوت مرتفع حينما ألقى إمام المسجد حديثا عن الصبر وفوائده والظلم وعواقبه.

وأكدت القدس العربي أن هشام يشعر بالمرارة تجاه رئيس مجلس الشعب الدكتور أحمد فتحي سرور الذي كان قد وعد بمساندة هشام لكنه لم يلبث أن تخلى عن مساعدته حسب رأي الملياردير لأسرته التي تحرص على زيارته بشكل شبه يومي.

وتردد أن شخصية نافذة في هرم السلطة قد أصدرت الأوامر بتلبية مطالب هشام وإتاحة الفرصة لعائلته لزيارته في أي وقت.

شاهد ايضا سيدة تعتدي على عادل امام في مهرجان الاسكندرية