هجوم كاسح على مواقع الشيعة على الانترنت

تعرضت مئات المواقع الالكترونية التابعة لكبار رجال الدين الشيعة حول العالم الى هجوم من قراصنة معادون للتيار الشيعي من بينها موقع المرجع الشيعي اية الله علي السيساني في خطوة تصعيدية في المواجهة الاعلامية بين رجال دين سنة وشيعة.

فقد اخترق القراصنة اكثر من 300 موقع من المواقع الشيعية ونشروا عليها شعارات معادية للشيعة وللمذهب الشيعي.

وقالت وكالة فارس الايرانية للانباء "ان قراصنة وهابيين هاجموا 300 موقعا ومن بينها موقع آل البيت التابع لاية الله علي السيستاني الذي يعتبر اكبر موقع للشيعة على الانترنت".

وشوهد على هذه المواقع راية مكتوب عليها الجماعة الى جانب رسالة باللغة العربية تتضمن عبارات معادية للمذهب الشيعي وكبار رجال الدين الشيعة وعنوان بريد الكتروني تتضمن كلمتي "تورا بورا".

وتورا بوار هو اسم الجبال التي شوهد فيها اخر مرة زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في افغانستان عقب الغزو الامريكي عام 2001.
"جماعة وهابية"

وقالت الوكالة ان هذه الجماعة مقرها الامارات العربية المتحدة ومرتبطة بالوهابيين ووصفت هذه القرصنة بانها الاكبر خلال الاعوام القليلة الماضية.

وادان احد كبار رجال الدين الشيعة في ايران هذه القرصنة، ونقلت وكالة فارس عن اية الله ناصر مكارم الشيرازي قوله "ان المتطرفين الوهابيين لا يريدون ان يصل صوت مسؤولي المذهب الشيعي الى العالم".

وجاء في بيان نشرته الوكالة باللغة الانكليزية ان "مجموعة وهابية هاجمت اكبر كمبيوتر مركزي يستضيف العديد من المواقع الالكترونية التابعة للمراجع الشيعية على شبكة الانترنت" وقالت ان هذه الجماعة تمتلك اكثر من 300 مليون دولار للقيام بهذه المهمة.

واتهمت الوكالة هذه الجماعة بمحاولة اثارة القتنة بين السنة والشيعة.

وكانت المواجهة بين رجل الدين السني يوسف القرضاوي وعدد من رجال الدين الشيعة قد بدأت عندما اتهم القرضاوي في مقابلة مع صحيفة "المصري اليوم" المصرية ايران بالسعي الى اختراق المجتمعات الاسلامية السنية.

ورد عليه عدد من الشخصيات الشيعية، ومنها المرجع اللبناني محمد حسين فضل الله، والايراني محمد علي تسخيري. وقال فضل الله ان تلك التصريحات "تثير الفرقة وتتنافى مع مقاصد الاتحاد العام للمسلمين"، وهي المنظمة التي يرأسها القرضاوي.
شاهد ايضا طفلة اسرائيلية تعود للحياة بعد موتها بخمس ساعات