انخفاض حاد في اسعار الذهب

سجلت أسعار الذهب تراجعاً حاداً الجمعة بلغ في المتوسط 10 جنيهات بينما تراجع سعر الجنيه الذهب 64 جنيهاً دفعة واحدة خلال 24 ساعة فقط.

وسجل سعر الذهب في السوق المحلية 134.85 جنيه للجرام عيار 24 مقابل 144 جنيهاً بينما تراجع سعر العيار 21 إلي 118 جنيهاً بعد أن كان 136 جنيهاً، وتراجع سعر العيار18 إلي حوالي 101.15 جنيه-حسبما ذكرت المصري اليوم.

وأرجع أصحاب محال الصاغة هذا التراجع إلي زيادة سعر الدولار مقابل اليورو، الأمر الذي انعكس علي أسعار جميع المعادن والسلع في السوق العالمية مؤكدين أن التراجع دفع المواطنين إلي الإحجام عن الشراء تحسباً لتراجعات جديدة.

وأرجع أصحاب المحال تراجع الطلب إلي ضعف السيولة النقدية لدي المستهلكين الذين يستعدون لمصروفات رمضان والموسم الدراسي متوقعين مزيداً من التراجع في الأسعار علي خلفية تقارير دولية تشير إلي تباطؤ الاقتصاديات العالمية الكبري.

وفي السوق العالمي، واصلت الأسعار تراجعها، لتصل إلي 787.10 دولار للأوقية، وهو أدني سعر منذ ديسمبر 2007، كما تراجعت أسعار الفضة بنسبة 12%.

من ناحيته أعلن مجلس الذهب العالمي أن حجم استهلاك الذهب بالطن في منطقة الشرق الأوسط والذي يعد 90% من حجم تجارة الذهب بالمنطقة قد انخفض بنسبة 12% في الربع الثاني من 2008 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وقال المجلس فى تقرير حديث نقلته وكالة انباء الشرق الاوسط أن استهلاك الذهب انخفض بحوالي 11% في الإمارات العربية المتحدة، و 15% في المملكة العربية السعودية و24% في بقية دول الخليج العربي فيما زاد الاستهلاك فى مصر بنسبة 10% في الربع الثاني من 2008 مقارنة بالفترة المماثلة رغم ارتفاع الاسعار.

نبه التقرير الى ان ارتفاع وتقلب أسعار الذهب قد اثر على حجم الاستهلاك بالطن في الربع الثاني من 2008وخاصة على المجوهرات بالرغم من وصول متوسط سعر أوقية الذهب لـ29.896 دولار فى هذا التوقيت مشيرا الى انه وصل لأعلى سعر في منتصف مارس الماضي وهو 1011 دولار أمريكي للأوقية، ليرتفع سعره عن نفس الفترة من العام الماضي بحوالي 34%.

واضاف أن ارتفاع أسعار المعدن الأصفر قد اثر سلباً وطال جميع الأسواق العالمية ويعد انخفاض الطلب بالهند اكبر مساهم للانخفاض العالمي في الربع الثاني من العام مماثلا للربع الأول.

ويقول التقرير انه كان للتضخم اثر واضح على القوة الشرائية لمحبي المعدن الأصفر بالمنطقة، ولكن المنطقة مازالت أفضل من مناطق أخرى في العالم.

ونبه الى انه من الواضح أن الذهب عيار 21 قيراطاً، وهو الذي يمثل الأكثرية في سوق المجوهرات الذهبية بالمنطقة قد تأثر أكثر من غيره من المجوهرات الذهبية و خاصة التي تحمل أسماء علامات تجارية نظراً لقيام هذه الماركات بعمل حملات ترويجية لمنتجاتها.

وعادة ما تتزامن هذه الحملات مع موسم الأعراس وموسم الأجازات.

أما بالنسبة لقطاع الاستثمار في الإمارات العربية المتحدة نجدها مازالت جيدة وأفضل من العام الماضي على الرغم من الارتفاع الكبير في سعر المعدن الأصفر. ونلاحظ اتجاه العملاء نحو الاستثمار في السبائك والعملات المعدنية مازال يلقى رواجاً.

ونقل التقرير عن جيمس برتون الرئيس التنفيذي لمجلس الذهب العالمي قوله إن ارتفاع سعر الذهب وتقلبه والتضخم الذي شهدته اقتصاديات كثيرة في العالم والضغوط الاقتصادية الكبيرة على المستهلك كلها عوامل كان لها أثرا واضحاً في انخفاض حجم استهلاك العالم من الذهب بالطن في الربع الثاني من العام الجاري.

وعلى الرغم من هذا فإن ثقة المستهلكين بالذهب مازالت قوية على الرغم من أنهم لا يشترون الكمية التي يطمحون إليها.