يعتبر الكثير من قادة حماس، الحكومة المصرية كشريك في حصار قطاع غزة، ويذهب بعضهم لإتهامها صراحة بأنها غير مبالية بمعاناة مليون ونصف مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، لكن مصر وضمن ظروف داخلية ودولية تتعامل بحذرٍ شديد إزاء الوضع القائم في قطاع غزة، في وقت تريد الحفاظ على الاتفاقيات المبرمة بينها وبين الجانب الإسرائيلي.
وتطالب حركة حماس بضرورة فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة على أعتبار أن الحدود عربية خالصة (فلسطين ومصر)، ولا دخل لإسرائيل والعالم بها، في حين وقعت مصر مع السلطة الفلسطينية والإتحاد الأوروبي في العام 2005م، آلية تشغيل معبر رفح ضمن إتفاقية دولية. وهو ما أكده المتحدث الرسمي للخارجية المصرية حسام زكي بإن موقف مصر معروف، فهي تفتح المعبر بين الحين والآخر لتلبية المطالب الإنسانية، من علاج وسفر للطلاب الفلسطينيين، ولكنها لا تفكِّـر في فتح المعبر بصورة دائمة، ما لم يكن هناك وجود مباشر لقوات السلطة الوطنية الفلسطينية على الطرف الآخر من المعبر. وطالما أن هذه القوات غير موجودة، فسيكون من العسير فتح المعبَـر بصورة دائمة.
واتهم رئيس تحرير صحيفة فلسطين، الموالية لحركة حماس، الحكومة المصرية بممارسة عقاب جماعي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وقطع الجسور مع حركة حماس،في تطور جديد للاتهامات والانتقادات المتبادلة بين مسؤولي وسائل إعلام من الجانبين.
وقال رئيس التحرير مصطفى الصواف، في مقال له، "يبدو أن الحكومة المصرية تعمل على تقطيع كل الجسور مع حركة حماس ومع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهي تمارس عقاباً جماعياً ضد الفلسطينيين في القطاع من خلال وسائل عدة". واعتبر أن موقف مصر المتعنت جاء نتيجة رفض حركة حماس للتعاطي مع الشروط والمواقف المصرية في كافة الملفات المطروحة، لافتاً إلى أن "الحكومة المصرية، وتحديدا جهاز المخابرات وبقية الأجهزة الأمنية، لا تحب أن يقول لها أحد "لا" ويريدون من حركة حماس تحديدا ألا تقول "لا" لهذا و"نعم" لذاك".
وقال الصواف "حماس لا تقبل أن يفرض عليها أحد وجهة نظره أو أن يأخذ ما يقوله هذا الوزير أو ذاك المسؤول على أنه أمر مسلم به، ويعمل به دون نقاش". واتهم الحكومة المصرية بالضغط على الشعب الفلسطيني وعلى حركة حماس، من أجل الموافقة على أطروحاتها لحل الأزمات العالقة من خلال تعنتها الواضح في معبر رفح وعدم فتحه والسماح بحركة المرور فيه، بدعوى الاتفاقيات الدولية والتفاهمات" وقال:"هذه الاسطوانة المشروخة التي لا تجدي نفعاً".
ورغم هذا، فإن متحدثو حركة الرسميون أعتبروا إن العلاقة بين حركة حماس وبين القيادة المصرية هي علاقة إيجابية، وأن الاتصالات بينهما جارية ولم تتوقف. وقال أيمن طه المتحدث بإسم حماس "أن العلاقة بين حركة "حماس" والقيادة المصرية هي علاقة إيجابية ولم تتأثر بتغير الظروف والأحوال، وهي علاقة مبنية كذلك على الثقة والتفاهم والتشاور والاحترام المتبادل.
وتحتجز مصر 36 فلسطينياً معظمهم من حركة حماس في حين أفرجت عن 51 آخرين، كانوا جميعهم قد دخلوا الأراضي المصرية أبان هدم الجدار الذي يفضل الأراضي الفلسطينية بالمصرية في 23 يناير الماضي. وتقول حماس إن الأمن المصري يحاول معرفة معلومات حساسة عن حركة حماس من المعتقلين الفلسطينيين في مصر. ونشرت مواقع مقربة من حماس شهادات عدد من المفرج عنهم قالوا أنهم تعرضوا للتعذيب الشديد وبعضهم ذكر أنهم تعرضوا للصعق الكهربائي وسئلوا عن نشاطات لها علاقة بما يقومون به في مواجهة القوات الإسرائيلية وعن أماكن اختباء قادة حماس.
ومع هذا فإن سماح القيادة المصرية بتحرك قيادات حركة حماس في قطاع غزة من خلال أراضيها، بل وتدعوهم بين الفينة والأخرى للإجتماع بهم يعكس حرص مصر على التواصل مع كل الأطراف، حتى ولو كانت لديها انتقادات بشأن سُـلوك مُعين من هذا الطّـرف أو ذاك، فالتواصل مع الجميع هو بديهية لمَـن يرغب في التوسّـط بين متنافسين أو متصارعين.
ومن الطبيعي أن تكون الدّوافع المصرية في بذل مساعي من أجل التّـهدئة في قطاع غزة وصولا بحل قضية معبر رفح وحالة الإنقسام بين الفلسطينيين، لا تخلو من مصلحة مصرية مُـباشرة. فالانهيار الشامـل في قطاع غزة سيمُـد بتأثيراته داخل مصر سياسيا وأمنيا، كما أن استمرار الوضع القائم من حـصار مـحكـم لا يـمكن قـبوله أو تبريره أمام الرأي العام المصري، كما لا يـمكن قـبول الانقسام الفلسطيني، نظرا لتأثيره السلبي المباشر على القضية الفلسطينية نفسها.
إن كان الطفل يعرف الآن أن أمنية حماس الكبيرة هي فتح معبر رفح بصورة منظمة، كونه المنفذ الوحيد لها إلى العالم الخارجي، وهو وحده ضمانة فك الحصار عن شعب قطاع غزة الذي يأكله الجوع والمرض، وبالتالي فإنه من غير المتصور أساسا أن تتخذ حماس أي إجراء أو تقوم بأية خطوات من شأنها مجرد تعكير الأجواء مع مصر. فالمؤكد أن حماس لا يمكن أن تضيف إلى جبهات صراعها جبهة جديدة مع مصر.. فكيف يفكر مقربو وكُتّاب من حماس رؤيتهم بشان معبر رفح وإدارة مصر للأزمة الفلسطينية..!!؟ سؤال تجيب عليه وسائل الإعلام والأرض الغزية.
العاب فلاش رائعة..العبها الأن
شارع عبدالعزيز بيع اشتري وكمان اتفرج
اخبار لم تسمع عنها وفيديوهات لم تشاهدها واصدقاء بانتضارك على الشات
علاقة مصر وحماس
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Blog Archive
-
▼
2008
(2224)
-
▼
March
(616)
- مشروع عمل بوفيه
- مشروع دراسة تربيةدودة القز لانتاج الحرير
- عمرو أديب بعد مباراة مصر والارجنتين(أتصال مع حسن ش...
- Olympics set the stage for emerging Web tech fight
- Woman in Spitzer prostitution case pleads guilty
- New Sports Craze
- London 2012 Olympic Express Your Thoughts
- Why Did Obama Pick Biden
- الجيش اللبناني يلقي القبض على جواسيس اسرائيليين
- مهارات كرستيانو رونالدو
- السادات مظلوما
- جدل حول فتوى ارضاع الكبير
- ليفربول يرغب في ضم عمرو ذكي
- اختراق الايميل الخاص بسارة بالين
- صور فاضحة وتحرش جنسي بالمهندسين
- نصف اطفال السعودية يعانون من العنف الاسري
- التلفزيون ثلاثي الابعاد
- هاتف محمول جديد للصين من شارب
- نجوى كرم فتاة روتانا المدللة
- سعد الدين ابراهيم يدعو لوقف المعونة الامريكية لمصر
- محامي النادي الاهلي يتهم اتحاد الكرة بتزوير توقيعه
- البورصة المصرية تواصل خسائرها للاسبوع الثاني
- نادية الجندي تستعد لرمضان القادم
- سوزكي تقدم طراز التو الجديد في معرض باريس
- بنت شاطرة في كرة القدم
- مظاهرة تاييد ابراهيم عيسى وتعليقه على الحكم
- نانسي عجرم تتحدث عن زواجها للمرة الاولى
- حبوب على الخصية تنزف دم
- مسلحين يطلقون النار على كمائن الشرطة في سيناء
- مصر تعلن حالة التاهب القصوى في سيناء تحسبا لهجمات ...
- طرق واوضاع الجماع او ممارسة الجنس
- الفخراني ويسرا ومنير على القمة في رمضان
- حرب اعلانات بين عمرو خالد و مصطفى حسني
- مصر تهزم الكونجو وتتأهل للتصفيات النهائية
- كيف ستذهب الى عملك سنة 2050
- عندما يغضب الطفل
- انجيلينا جولي تصفع ممثل بسبب بوسة
- حركة معارضة تطالب المصريين بالدعاء على الحكومة في ...
- وفاة المشير ابوغزالة ومبارك يتقدم مشيعي الجنازة
- كلام في السحر والجن
- رغم كل شيء سهم طلعت مصطفى يواصل الصعود في البورصة
- التقرير السري لفضيحة اوليمبياد بكين
- اشخاص صنعوا هذا الانترنت
- حوار بين بنت ووالدها حول التدخين
- التخلص من الكرش عن طريق الزبادي
- هل سيصبح مانشستر سيتي اقوى من مانشستر يونايتد
- ايران تطرد مراسل قناة العربية من اراضيها
- متصفح جديد للانترنت من جوجل
- سيدة تعتدي على عادل امام في مهرجان الاسكندرية
- حديد عز ينخفض الى 6150 جنيه للطن
- فيلم دبور يتفوق على بوشكاش وكابتن هيما
- اضحك مع الكاميرا الخفية
- ميكانيكي يتلقى حوالةب 25مليون دولار
- جوجل المنافس القادم في سوق الهواتف المحمولة
- مشاهد قديمة لاسامة بن لادن
- قمة الندالة
- مجموعة حكم رائعة بس مين يفهم
- الطبيب يكشف على المريضة بطريقة مبتكرة
- ادعية شهر رمضان بصوت عمرو دياب
- مفاجأة : المخابرات الامريكية جندت مصريين للعمل في ...
- الراقصة فيفي عبده حبست 4خدامات لاربع سنوات في شقتها
- كيف تعرف شخصية الاخرين بدون كلام
- جمال البنا : العشيقة احيانا مش حرام
- شخص بارد جدا
- مصر تطالب السعودية وقف قبول المصريين بـ الصف الثال...
- المحكمة تغرم محتكري الاسمنت بعشرة ملايين جنيه
- تحذير للمصريين من لحوم الكلاب والحمير
- بدون خجــل هل تفعلينها في ليلة الدخــله
- احلى هدف لمحمد ابوتريكة
- زوجان يرفضان الاستحمام ل16 عام
- امل حجازي قد تعتزل وتلبس الحجاب
- فضيحة للتاريخ
- مارادونا بيرقص فى التمرين
- النقوط حل سحري لحل الأزمات الاقتصادية
- ويؤتون الزكاة وهم راكعون
- وفاء عامر مسخرة
- حادثة مروعة
- اوسم شباب على وجه الارض
- أغرب 10 أشخاص فى التاريخ
- صاروخ فيراري الجديد
- مصرع 150 شخص في تجطم طائرة اسبانية
- خطورة المسلسلات التركية
- لكل المصريين وقفة مع النفس
- حجز تذاكر القطارات عبر الانترنت
- عماد متعب الى السعودية او انجلترا مرة اخرى
- مصرع وإصابة 48 مصريا في تصادم مروع بسيناء
- مجلس الشورى يحترق..متابعة مستمرة
- المصريون اكثر دول العالم تحرشا بالنساء
- هاني سلامة واحمد عز يتبراون من البيرة والحشيش
- سورة ق بصوت مشاري راشد
- باميلا اندرسون في علاقة مع اماراتي من الاسرة الحاكمة
- طفلة اسرائيلية تعود للحياة بعد موتها بخمس ساعات
- المقطع الذي جعل اسرائيل تثور على صدام حسين
- مبروك للشباب الذهب رخص
- اريد شراء 6680 او ان70 ضرورى
- تليفزيون 29 بوصة ـ فيلبس
- نوكيا 6600
- تونس تعين سفيرا بقطر بعد قطيعة دبلوماسية بسبب الجزيرة
- شقة بالاسكندرية ب 200 جنية
- جومانا مراد تنفي ارتباطها بهاني شاكر وتؤكد زواجها ...
-
▼
March
(616)
0 comments:
Post a Comment