اخبار لم تسمع عنها وفيديوهات لم تشاهدها واصدقاء بانتضارك على الشات

شاهد بيتك او مدينتك عبر القمر الصناعي

موت وخراب ديار بسبب رحلة سفاري

ساعات قضتها مصممة أزياء وطفلاها فى الصحراء بمدينة شرم الشيخ، فقدت المجموعة المرافقة لها أثناء رحلة «سفارى»، لتنتهى رحلة بحثها عن مرافقيها بالاصطدام بصخرة وإصابتها بتهتك فى عظام ذراعها اليمنى، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل واجهت بعد ذلك إهمالاً طبياً بالغاً لتنتهى فصول هذا المسلسل الدرامى بطلاقها داخل المستشفى، بعد أن علم زوجها بإصابتها بـ«عاهة مستديمة»، «المصرى اليوم»، التقت ربة المنزل التى روت تفاصيل الرحلة والإصابة ومشهد طلاقها قبل دخولها غرفة العمليات بدقائق فى السطور التالية.

قالت هناء محمد، مصممة أزياء: قبل شهرين تعددت الخلافات الزوجية مع زوجى.. اتفقت بعدها أن أسافر مع طفلى «٥ و٧ سنوات» إلى شرم الشيخ لقضاء ٣ أيام لتهدئة أعصابى، وفى اليوم الثانى للرحلة أقنعنى أحد مندوبى الفندق بالسفر فى رحلة سفارى لمدة ١٠ ساعات فى الصحراء.

وأضافت هناء: فى الموعد انطلقت الرحلة إلى الصحراء وركبت أنا وطفلاى «بيتش باجى»، كنت أنا المصرية الوحيدة وباقى المجموعة من جنسيات مختلفة، وصلنا إلى المكان المحدد، وفى رحلة العودة فوجئت بأن طريق السير مظلم ولا توجد به أى إنارة،

كما أن الدليل المرافق لنا تم تغييره بآخر، حاولت الاستفسار من الدليل الجديد عن ملامح الرحلة وسبب اختيار هذا الطريق، لكنه طلب منى الالتزام بالتعليمات وأن أقود «البيتش» بسرعة حتى لا أفقد المجموعة،

وبعد ١٠ دقائق من السير توقفت الرحلة ووقعت مشادة بين الدليل وأحد السياح الذى طلب تغيير «البيتش» لوجود عيوب فيه، وفوجئت بعدها بأن الدليل يطلب منى استبدال «البيتش» الخاص بى مع السائح، حتى تتمكن المجموعة من استكمال الرحلة، وأنه سليم ولا توجد به أى عيوب كما يدعى السائح. وافقت، واستأنفنا الرحلة، وبعد ١٠ دقائق فقدت المجموعة.

وتابعت هناء: حاولت الصراخ أنا وطفلاى ولكن لم يجب أحد، كنت أخشى السير وحدى فلا أعلم الطريق وأخشى أن أبتعد عن خط السير، انتظرت ساعة ونصفا فى مكانى حتى يحضر أحد البدو لانقاذى ولكن دون فائدة، صرخات طفلىّ كانت تتعالى وهما خائفان، فقررت السير على أمل أن أجد الطريق، لأصطدم بعد ذلك بصخرة عالية وأسقط على الأرض ويسقط فوقى «البيتش»،

وبعد ذلك انتظرت ساعة كاملة حتى مر أحد البدو بالمصادفة فنقلنى إلى المستشفى وهناك شعرت بإهمال شديد، فبكائى وصرخاتى كانت تتعالى ولم يهتم بى أحد من الأطباء وبعد نصف ساعة حضر طبيب وقام بعمل أشعة على ذراعى، وأخبرنى أننى بحاجة للسفر إلى القاهرة لإجراء جراحة عاجلة.

وأضافت هناء: «خرجت من المستشفى ولم أجد أحدا من الشركة السياحية يحاول مساعدتى، فتوجهت إلى مكاتب الطيران وأخبرنى الجميع أنه لا توجد أى رحلات لمدة يوم، وعلمت من أحد العاملين أنه بسبب وجود مؤتمر مهم بالمدينة وأن الإجراءات الأمنية تمنع وجود أى رحلات فى الوقت الحالى، فاضطررت للانتظار وسافرت إلى القاهرة وأجريت العملية فى أحد المستشفيات الخاصة فى اليوم التالى، وتم تركيب شريحة طبية بالنخاع و٥ مسامير لتثبيت عظام الذراع.

وتابعت هناء: «إصابتى الكبرى كانت قبل دخولى غرفة العمليات بدقائق، فقد حضر زوجى وأخبرنى أنه علم من الأطباء أن إصابتى عاهة مستديمة وأنه لن يستطيع الاستمرار معى بسبب إصابتى وطلقنى أمام أسرتى وطفلىّ داخل المستشفى.

0 comments:

Blog Archive