شعبولا في نصرة غزة

لانه كاره لاسرائيل من الدرجة الاولي لم يستوعب ما يشاهده من مجازر في غزة، تلقائيته وثقافته المحدودة جعلته احيانا مدعاة للسخرية والاستهزاء الا انه يبقي انه الوحيد الذي اعلنها صراحة بجرأة لا تتوافر لدي الكثيرين من الساسة.
لم يصدق وهو يري شعب غزة يموت والعرب سكوت ..وطائرات الاف 16 ترسل قذائف الموت لتحول عزل الى اشلاء تشكو الي الله الهوان والتخاذل العربي.
رفع سماعة الهاتف علي الفور رغم انه لا يزال في فترة نقاهة من الوعكة الصحية التي المت بها مؤخرا وكان علي الطرق الاخر كاتبه المفضل ليستعيد معا ذكريات قنبلة غنائية عكننت عن تل ابيب وصارت حديث الصباح والمساء في الشارع المصري بعد ان فجرها لسان انسان قبل ان يكون مطرب عربي ليقولها صراحة.. انا بكره اسرائيل.
انتهي الحوار سريعا وفهم اسلام خليل بموهبته الشعرية الرسالة وسرعان ما انطلق مدفعه الشعري بتوجيه من حسه الوطني ليصيغ كلمات اغنية جديدة عن غزة فهو يعلم في قرارة نفسه ان مدينة الصمود في حاجة الي الدعم والمساندة بكافة اشكاله.
وبالفعل ما هي الا سويعات ويفعلها اسلام خليل وعلي الفور يتصل بشعبان عبد الرحيم ويخبره بانتهائه من الاغنية ويسمعها اياه فتنفرج اسارير شعبان قائلا له "الله عليك يا سولم جبت المختصر المفيد اللي لازم يتقال" عايزين نسجلها حالا.
وبالفعل انتهت المكالمة ليبدأ الفعل لتسجيل الاغنية بسرعة كي تكون سلاحا معنويا يردده الغزاوية في وجه الصهاينة المحتلين ووسط صمت وكسل غنائي من قبل المطربين الذين لم يتحركوا ساكنا للغناء الوطني علي عكس مطربي جيل الخمسينات والسينات الذين صاغوا لنا اغنيات تحرك الجبل.
ولكن ماذا تقول كلمات اسلام خليل:
غلبت أكتب أغاني مش لاقي كلام يتقال
اللي بيحصل في غزة حرام ده ولا حلال
قنابل نازلة طالعة على الأرض وعلى البيوت
والدنيا في غزة والعة والناس عمالة تموت
يا عالم حد يلحق يا عالم حد يحوش
إن شاالله حتى بجزمة زي اللى خدها بوش
فهل يستجيب العرب لنداء شعبان عبد الرحيم ام يكتفون بعض اناملهم ومصمصة شفايفهم ويرفعون شعار "نستنكر وندين ونشجب" حتى ملت الادانة والشجب والاستنكار منا.