اخبار لم تسمع عنها وفيديوهات لم تشاهدها واصدقاء بانتضارك على الشات

شاهد بيتك او مدينتك عبر القمر الصناعي

مكالمات جنسية للمراهقين

اتصال من مجهول ثم يفاجاك بالسؤال هل تحب عن الجنس؟ هو عنوان مكالمات هاتفية عبر الانترنت تستهدف الشباب والأطفال، وبشكل شبه منظم من خلال اتصالات تصل إلى الموبايل»، إذ يحاول متحدثون محترفون جذبهم إلى احاديث جنسية قد تطول لساعات وربما تتكرر لمرات عديدة!
لاتحمل الاتصالات أرقاما أو تدلل على هوية اصحابها، و أصابع الاتهام تشير إلى «الانترنت». وما تحمله من تكنولوجيا الاتصال..
تتحدث الشابة (س.ع) عن تجربتها: «مكالمة واحدة، من رقم مجهول المصدر تأتيك ليسعى إلى اشباع غريزتك الجنسية بطريقة غير مباشرة وآمنة في آن واحد! كيف ذلك؟ الأمر بسيط جدا، يتصل شخص ليجد الضحية، فتاة وتحت استخدام الأسلوب المعسول وكلمات الحب والغزل وفتح الحديث بمواضيع جنسية فإذا كان التجاوب سيد الموقف فإن الممارسة الجنسية تتم عن طريق الكلام وإشباعها بممارسات خاطئة.
وتردف قائلة: «مع الأسف فإن الغالبية العظمى ممن تتجاوب مع هذه النوعية من المكالمات الجنسية تكون تحت رغبة لا يحكمها العقل بل عاطفة تقودها إلى تفريغ الشحنة الجنسية بطريقة خاطئة و غير سوية!».
وتضيف: «ليس الفتيات وحدهن ضحايا ذلك، فمنهن من تتخذ صفة الجاني والضحية في هذا المقام شاب، وبنفس الأسلوب والطريقة إلا أن الشباب يكونون أكثر انقيادا لكونهم أكثر تأثرا من الفتيات بحكم طبيعتهم الفيزيائية».
الأخصائيون النفسيون، يؤكدون أن هذه الطرق وغيرها التي يسلكها الشباب من أجل إشباع رغباتهم الجنسية تكون نتيجة للفراغ وانعدام الوازع الديني والانحراف الأخلاقي إلى جانب كثرة تعرض الشباب لمواقف يومية تزيد من إثارة شهواتهم الجنسية. إذ يشيرون إلى أن استخدام الشباب للهاتف من أجل تفريغ الطاقة الجنسية يعود إلى معرفة الشاب أو الشابة بأن ما يقومون به ما هو إلا أمر غير مقبول من قبل المجتمع والدين، وليس إلا رغبة جامحة لم يكبحها أدت إلى انسلاخه من الأعراف والأخلاق واتجاهه لهذا النوع من السلوك غير المقبول من قبل المجتمع، بالإضافة إلى شعور الشخص بالخجل أو عدم القدرة على المجاهرة بهذا الفعل، ولاسيما أنه يكون مدفوعا بشهوة عارمة فيجد في المكالمة الهاتفية الجنسية مخرجا لإشباع حاجته للجنس ولو بصورة مؤقتة!
بدروها تقول زينب كرم: «شخصيا لم تحدث معي، ولكن حدثت لصديقتي التي تلقت رسالة مجهولة المصدر، لم يكن بها رقم سوى كتابة باللغة الإنجليزية، مرسلة عن طريق الكمبيوتر، وقد كانت تلك الرسالة مكتوبة بلهجة عربية وفيها كلام يخدش الحياء وأشياء لا يمكن وصفها». وتضيف كل ما أعرفه أن هناك العديد من الناس ممن تلقوا هذه الرسائل أو حتى المكالمات إلا أن استجابة الناس تعتمد على تربيتهم وأخلاقهم إلى جانب دور «بلاغة الشف» في هذا الوضع!
ووجهت زينب دعوة للشباب، بعدم الاستجابة لهذه المكالمات التي تراها مسيئة لأخلاق الشخص وغير مجدية.
اما أحمد القلاف، فيعلق قائلا: «أغلب الشباب لديهم علم بهذه المكالمات، وأحيانا يستخدمها بعضهم لعمل مقالب «دقات» بالأصدقاء، ولاسيما أن هناك برامج يستطيع الشاب أن يغير فيها صوته ويجعله كصوت بنت فيتصل بصديقه ويتحدث معه بكلام جنسي فيسجل له المكالمة وهكذا». مؤكدا أن هناك من يقوم بها مع أشخاص لا يعرفهم ليبتزهم وذلك عن طريق تسجيل المكالمة.
بينما ترى شيماء جعفر،أن هذه المكالمات بدأت تستقطب الفتيات، لأنهن أضعف ويستجبن لها بسهولة: «هذه الاتصالات، التي تتم عن طريت الانترنت أو حتى عن طريق أرقام غير مسجلة بأسماء أشخاص تتم من أجل التسلية خاصة في وجود أوقات الفراغ، وأحيانا يتم تسجيلها وعمل مشاكل فيها للآخرين، خاصة إذا كانت الضحية من البنات، فهي ضعيفة ومن السهل أن تقع وتتجاوب وبالتالي أسهل في الاستغلال».
ويؤكد صلاح العلي كلام شيماء، إذ يقول: «تعرضت شخصيا لهذه الاتصالات وقد كانت من قبل فتاة فلبينية، كانت ترسل لي صورا غير أخلاقية وتتبعت معها الموضوع حتى أكشفها وعرفت أن هذا الأمر يتم للتكسب المادي ولله الحمد لم أستجب وكل ما حصل أنني اشتكيت عليها في المخفر، إلا أن لدي صديقا آخر واجه نفس هذه المكالمات وكانت من خارج الكويت، وفي البداية بعثوا له برسالة نصية فيها كلام حب بعدها، اتصلوا به، وكانت فتاة وبدأت تخاطبه بأمور جنسية، وعندما انتهى من المكالمة منها اتضح أنها سحبت من رصيد مكالماته».
ويضيف: «هناك من يقوم بهذه الاتصالات من أجل اللعب أو الضحك والتسلية، ولكن هناك من يستغل حاجة الشباب والشابات للجنس وفي الوقت نفسه يكسب من وراء هذه المكالمة عن طريق سرقة الرصيد. مع الأسف الأخلاق بدأت تعاني في هذا الزمن».
ويشير صلاح إلى أن الموضوع لا يتوقف عند هذه المكالمات عن طريق الهاتف النقال فقط، وإنما يمتد إلى الرسائل الإلكترونية «الإيميلات» بدأت تستغل في إرسال صور وأفلام خليعة وفي حال تجاوب المستقبل لها، إذ يتم إرسالها له مرة أخرى ولكن بمقابل مادي!».
يتحدث أستاذ علم النفس في جامعة الكويت د.بدر الشيباني، عن هذه الظاهرة التي وصفها بالخطيرة، والتي تستهدف شبابنا وبناتنا: «نعم هذه الظاهرة متفشية، وتتم عن طريق برامج موجهه بالإنترنت، التي تعتمد على استخدام أشخاص مجهولين لأرقام شباب أو بنات أو حتى أطفال والحديث معهم بأمور جنسية، وشخصيا وصلتني أحاديث من ضحايا وقعت معهم هذه الأمور».
ويوضح د.الشيباني أن القصد من هذه المكالمات هو الكسب المادي واستغلال حاجة وطبيعة الإنسان الجنسية. «القصد من هذه المكالمات ليس إلا الكسب المادي إلى جانب استغلال الشباب والشابات جنسيا، وهذه مشكلة لا تواجهها الكويت فقط، فحتى دول الخليج الأخرى تعاني منها». مشيرا إلى أن هذه الظاهرة ظهرت في المملكة العربية السعودية وقد كانت ضحيتها شابة تكبدت 175 ألف ريال، حيث سلبت منها عن طريق استقبالها وتجاوبها مع مكالمة جاءتها عن طريق رقم مجهول.

وعن الأسباب التي تدفع الشباب إلى التعامل مع هذه المكالمات بشكل سلبي، يشير د.الشيباني إلى أنها: «ليس هناك أسباب تتعلق بالكبت أو حتى الحرمان الذي جعل الشاب أو الشابة تتجاوب مع هذه المكالمات، فهي ليست إلا مسألة مشاعر، الشاب أو الشابة والفضول الذي يدفعه إلى معرفة المتصل والدوافع التي تقف وراءه». مضيفا: «على سبيل المثال لو أن شابا جاءته مكالمة من شابة تحاول أن تلعب بمشاعره ببعض كلمات وتستثيره بطريقة ما، فإنه أمر طبيعي أن يتجاوب معها، فالمسألة ليست كبتا بقدر ما هي مسألة مشاعر، فأي إنسان يستطيع أن يكبح أو يمنع مشاعره، حتى الكبار لا يقدرون فما الحال بالنسبة للشباب؟!».

وفسر د.الشيباني طبيعة الأشخاص

بالـ «المتصل» و«المتلقي». ويقول: «المتصل، عبارة عن شخص ليس لديه أي عاطفة أو حتى رغبة بالتعارف أو الحب وإنما رغبة بالتكسب المادي وإيذاء هذا الشخص». مشيرا إلى أن استجابة الآخرين أو المتلقي له، تكون بمثابة مكسب له، وذلك عن طريق تحويل الاتصال الذي يتحمل تكلفته المتلقي ويضاف حسابه على حساب المتصل فيكسب المال من جراء طول مدة المحادثة، وهذا عن طريق برامج متخصصة في الإنترنت».

ويتابع قائلا: أما المتلقي فلا حول

ولا قوة له، فهو شخص لُعب بمشاعره واستثير فمن الطبيعي أن يستجيب إلا إذا لم يتعامل أو يتجاوب وأغلق الهاتف. « الخطر لم يعد من هذه المكالمات فقط، فهناك مواقع على شبكة الإنترنت يمكن من خلالها تحميل ألعاب إباحية للموبايلات».

ويشدد بالقول: إن هناك خطرا بدأ يحيط بالشباب والمراهقين وحتى الأطفال، فالموبايل اليوم في مجتمعنا الكويتي صار بيد الجميع، وهناك ألعاب جنسية تحمل على أجهزة التلفون النقال، ومن خلال متابعتي لهذا الموضوع بشكل شخصي عرفت أن هذه المواقع هي إسرائيلية وتقدم هذه الألعاب مجانا وتستهدف الشباب والأطفال!

ويوضح د.الشيباني أنه خاطب شركات الإنترنت في الكويت «كوالتي نت، زين، والوطنية»، والتي تجاوبت مشكورة ومنعت الدخول لهذه المواقع، إلا أن الأمر أصبح يتطلب تعاونا من قبل الجميع، والأهالي لابد أن تكون على وعي بهذا الخطر الذي يحيط بأبنائهم!

ويدعو د.الشيباني في نهاية كلامه، إلى ضرورة مواجهة هذه الظاهرة وتوضيح خطورة هذه المكالمات التي تستغل الشباب والأطفال وحتى الكبار أحيانا حتى لا تتفشى وأيضا الإسهام بالقضاء عليها.

0 comments:

Blog Archive