بطل مسلسل نور شاذ جنسيا

بوصلة السعوديين هذه الأيام ، تتجه نحو بلاد الأناضول ، بدفع من مسلسلي قناة أل mbc " سنوات الضياع " و" نور "، وشهدت حجوزات خطوط الطيران المختلفة إقبالا منقطع النظير من قبل السعوديين الراغبين في السفر إلى تركيا، حيث أكدت مصادر خاصة ل' إيلاف ' أن حجوزات الطيران على جميع الخطوط ممتلئة بالمسافرين وحتى ثلاثة أشهر مقبلة ، قد تم حجزها مسبقا .

وكشف مسؤولون في وكالات السفر والسياحة أن تركيا شهدت هذا العام زيادة في السفر إليها وخاصة العائلات السعودية وعزا البعض هذا الإقبال إلى عرض المسلسلين المذكورين، مناظر خارجية جميلة لعدد من المواقع السياحية في تركيا، وأقر السفير التركي في الرياض أن العملين الدراميين لهما دور في زيادة تعريف الشعب السعودي بجوانب من البيئة التركية.

وتغص صالات المغادرة في المطارات السعودية الدولية بالمسافرين الذين يحزمون حقائبهم للتوجه لتركيا لمشاهدة الطبيعة الخلابة ، وهو ما يؤكد تأثير القنوات الفضائية على المشاهدين بدرجة كبيرة وتجلى ذلك في المتابعة الواسعة النطاق من الشباب والفتيات السعوديين للمسلسلات التركية .

كما ان قناة وناسة الفضائية، التي تعود ملكيتها للمطرب السعودي راشد الماجد،قد أعلنت عن تقديم رحلة سفر لتركيا من خلال احدى جوائزها في مسابقة تعرضها القناة ، وباتت القنوات تتهافت على كل ماهو تركي لجذب المشاهدين . ويتسمر السعوديون أمام شاشات التلفزيون يوميا لمشاهدة مسلسلي سنوات الضياع ونور منذ ما يزيد على 100 يوم لمتابعة مجريات أحداثهما .

وقد حذر كثيرون من الجوانب السلبية لمضمون العملين وتأثيرهما على سلوكيات المراهقين من الشباب والفتيات كونهما يعرضان العلاقات المحرمة وكأنها علاقات شرعية ويناديان بها ويركزان على الاختلاط والحب والهيام والأحضان وهو مايعد غزوا فكريا من جانب شريحة واسعة من السعوديين كون هذا يخالف تعاليم الدين الإسلامي ، الذي تعتبر السعودية الاكثر تمسكا به نظرا لسيطرة التيار الديني على الكثير من جوانب الحياة في السعودية ، بالإضافة إلى أن المجتمع السعودي بطبعه محافظ ويرفض مثل هذه المظاهر التي يعتبرها البعض من آثار العولمة والتغيير في السعودية والتي بجب أن تحارب حتى لا تصبح أمرا عاديا في المجتمع السعودي المحافظ.

وحققت 'لميس' بطلة مسلسل سنوات الضياع شهرة بين الشباب السعودي وأصبحت بقوامها الممشوق وأناقتها فارسة أحلام كثير منهم حيث تفتقد الفتيات السعوديات من وجهة نظر كثير منهم للرومنسية الحالمة التي تشع من عيني لميس وحنيتها الرقيقة وعملها الدؤوب في سبيل إرضاء حبيبها.

في حين أن شخصية مهند بطل مسلسل نور أسرت الفتيات السعوديات اللاتي يرين فيه فارس الأحلام بوسامته التي لا تتوفر للسعوديين ومشاعره الفياضة وبات الاسم الأكثر شهرة بين المراهقات السعوديات وصورت وسائل إعلام عربية 'مهند' بأنه تسبب بأزمة في كل بيت سعودي حيث عشقت السعوديات بطل مسلسل نور و وقعن في حبه ونعتت تلك الوسائل السعوديات بأوصاف نابية نتيجة هذا العشق.

ورأى كاتب يومي سعودي في صحيفة سعودية أن مهند يعتبر 'فتحا للنساء السعوديات بالذات' ورغم انه حاول أن يربط مقاله بالحرب الدائرة بين الفتيات والشبان في السعودية عندما قال إن الفتيات السعوديات وجدن في مهند ردا على عهود من سحق الشباب السعودي للفتاة السعودية.

ولعل اللافت للنظر ما نشرته صحيفة الشروق اليومي الجزائرية تحت عنوان 'كان أحد نجوم مجلة إباحية فرنسية تدعو للمثلية الجنسية.. مهند الذي سحر قلوب المراهقات لايحب النساء'. وقالت الصحيفة إن مهند يعتبر من اكبر نجوم مجلات إباحية تروج للمثلية الجنسية وتزاوج الذكور في ما بينهم، وتصدر أكبر هذه المجلات في باريس وأوروبا

وتابعت : وبعدها التحق مهند بإحدى وكالات عرض الأزياء المعروفة باختراعها للملابس المثيرة جنسيا واسمها ساكس، في فرنسا بعد أن توسطت له أمه للالتحاق بها وبعدها حاز على اللقب العالمي أحسن عارض أزياء في العالم ويمر هذا اللقب بعدة تنازلات منها الاعتراف بالمثلية الجنسية وشرعية العلاقات بين الرجال وبعدها اختطفه أحد مسؤولي قناة تركية اسمها 'دي' وقدمه للجمهور كمشروع ممثل حيث شارك في مسلسلين ثم وقّع عقدا لدور بطولة مسلسل 'نور' الذي أثار ومازال يثير ضجة في العالم العربي وتعلق المشاهدون بأبطاله نساء ورجال .

إلا أن مسلسل نور كما تؤكد الصحيفة الجزائرية لم يلق الرواج الذي حققه في العالم العربي لسبب تاريخ مهند المرتبط بالفضائح والصور الإباحية التي كانت تنشر على المجلات الأوروبية ويعتبرون في تركيا هذه الفئة من الممثلين الدرجة الثالثة

وينتقد كثير من المتابعين التأثير الساحق للمسلسلين على السعوديين ويؤكدون أنهم لم يتعرفوا إلى تركيا إلا من خلالها وهو ما يضع علامة استفهام كبرى حول ثقافتهم وكيفية استمدادها وسهولة الغزو الفكري والتأثير فيهم من خلال عرض أي مواد الأمر الذي يتطلب مراجعة واسعة من قبل جميع الأسر والمؤسسات التي تساهم في نشر الوعي وقوة التحصين للفرد ضد أي مؤثرات خارجية

 
اللعبة الاكثر شعبية في العالم..اثارة تشويق وايضا اموال